آذار يا شهراً كنت انتظره.
فيه الطفلة تضحك
والمرأة تطالب وتتحرر
والربيع يزهّر
وأنا أغني
نعم يا أيها الشهر ارتبطت جميعها بأمي
لولاها لما وُلِدت هذه الطفلة، وطالبت المرأة وزهّر الربيع
مع بدايتك كانت تبدو علامات الفرح بسلوكياتي
ماذا سأشتري لأمي كيف سنحضّر لها مفاجآة هل ستعجبها الهدية
لدرجة أني كنت أحاول أن لا أتكلم أمام أحد لكي لا يسبقني لتنفيذ الفكرة لأمي
كنت أحاول أن أقول لها اني احبها اكثر من الجميع.
كنت أركض لأقدّم لها الهدية قبل الجميع
كنت أغار إذا أحبت أحداً أكثر منّي
كانت نظرة رضى وقبلة تشعرني بالطمأنينة وكأنني لا أزال في سنواتي العشرة الأولى
أتعرف أريد أن أسألك؟
لماذا عُدت هذه السنة
أمي ليست هنا
الطفلة كَبُرت
الربيع أفل بدون عودة
اما المرأة لا أعلم من أعاد تقييدها في داخلي
لقد حلّ موسم الخريف ضيفاً دائماً في داخلي
مع إنّي أحاول أن أُظهِر موسم الربيع في ملامحي
أشعر بك ضيفاً ثقيلاً على قلبي ووقحاً
أرجوك أن ترحل
لا أتحمل وجودك هذه السنة
لأنّ أمي ليست هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق