* صرخاتُ الهولِ.. *
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
بعيدةٌ هي المسافاتُ
الريحُ لا تحملُني
الحلمُ تعِبَتْ أنفاسُهُ
والشمسٌ تساقطَ شعرُها
أمشي
في منعطفاتِ السرابِ
أقدامي تخورُ بثِقَلي
انبثقِتْ في خُطاها النارُ
أشمُّ رائحةَ الصهيلِ
تنبعثُ من تعبي
والسماءُ تستقبلُ آهتي بالقسوةِ
وأنيني بالسخريًّةِ
وصوتي بالصدى المكسَّرِ
اجتازُ لوعتي
اسابقُ وهَني
وأستندُ على جرحٍ يرافقُني
أينما تبعثرتُ
الصحراءُ تحتقرُ اللهفةَ
والرمالُ تتذمَّرُ من الحنينِ
ينفلتُ منِّي مساري
أهيمُ ببراري الأملِ
أتعلًّقُ بصريرِ المحاولةِ
أٌجاهدٌ
ما استطاعتْ دموعي
وحدي
في دوًّامةِ التشرُّدٍ
زوَّادتي وجعي
ألبَسُ المرارةَ
أشربُ حنظلَ الحضارةِ
والدربُ لايعرفُ أينَ ينتهي
وكيفَ يحدِّد وجهتِه
عراء؟ يسكُن روحي
جهنَّمُ تفتحُ ذراعيها
ومِن خلفي تطاردُني
صرَخاتُ الهولِ
أميِّزُ منها
زعيقَ الأهلِ والأصدقاءِ . *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق