النَّهَار
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين
لا تَلمَسُوا بسمته
وَيَنْهَارُ مِنْ أَعَالِيْهَا الأُفُقُ
وَقَدْ يُلَوِّثُهَا البُكَاءُ
إنْ تَدَحرَجَتْ
فَوقَ آهَةِ المَطَرِ
وَيُمْكِنُ لِأَمْوَاجِ البَحرِ
أَنْ تَتَصَدَّعَ عُذُوبَتَهَا
أَوْ يلوثها الشَّاطِئُ بِخَطَايَانَا
لا تَلْمَسُوا بَسْمَتَهُ
إنْ جَاءَكُمْ الفَجْرُ بِآيَاتِ حُسْنِهِ
أَوْ كَشَفَ لَكُمُ المَدَى
عَنْ إشَارَاتِ طُلُوْعِهِ
أَوْ زَفَّتِ لَكُمْ الأرضُ
مَوْعِدَ اليَاسَمِيْنِ
وَتَصَاعَدَتْ مُوْسِيْقَا البَهَاءِ
مِنْ كُلِّ نَافِذَةٍ كَتَبَتْ لَهُ
بِمِدَادِ شَهْقَتِهَا
وَدَمْعِ لَهْفَتِهَا
وَعِطرِ حَنِيْنَهَا
لا تَلْمَسُوا بَسْمَتَهُ
لَوْ جَاءَ يَغْسِلُ قُمْصَانَنا
أَوْ رَاحَ يَرمِي عَنَّا أَوْجَاعَنا
وَيَبْتُرُ أَصَابِعَ الحَربِ
فَهُوَ شَمْعَةُ الرُّوحِ البَاقِيَةِ
وَصَوْتُ البُذُوْرِ
التي نَزَفْنَاهَا وَنَحنُ نَتَشَرَّد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق