الثلاثاء، 7 فبراير 2023

النَّهَار / بقلم / مصطفى الحاج حسين

النَّهَار

أحاسيس : مصطفى الحاج حسين
لا تَلمَسُوا بسمته
فقد يَفْلُتُ مِنْهَا الضَّوءُ
وَيَنْهَارُ مِنْ أَعَالِيْهَا الأُفُقُ
وَقَدْ يُلَوِّثُهَا البُكَاءُ
إنْ تَدَحرَجَتْ
فَوقَ آهَةِ المَطَرِ
وَيُمْكِنُ لِأَمْوَاجِ البَحرِ
أَنْ تَتَصَدَّعَ عُذُوبَتَهَا
أَوْ يلوثها الشَّاطِئُ بِخَطَايَانَا
لا تَلْمَسُوا بَسْمَتَهُ
إنْ جَاءَكُمْ الفَجْرُ بِآيَاتِ حُسْنِهِ
أَوْ كَشَفَ لَكُمُ المَدَى
عَنْ إشَارَاتِ طُلُوْعِهِ
أَوْ زَفَّتِ لَكُمْ الأرضُ
مَوْعِدَ اليَاسَمِيْنِ
وَتَصَاعَدَتْ مُوْسِيْقَا البَهَاءِ
مِنْ كُلِّ نَافِذَةٍ كَتَبَتْ لَهُ
بِمِدَادِ شَهْقَتِهَا
وَدَمْعِ لَهْفَتِهَا
وَعِطرِ حَنِيْنَهَا
لا تَلْمَسُوا بَسْمَتَهُ
لَوْ جَاءَ يَغْسِلُ قُمْصَانَنا
أَوْ رَاحَ يَرمِي عَنَّا أَوْجَاعَنا
وَيَبْتُرُ أَصَابِعَ الحَربِ
فَهُوَ شَمْعَةُ الرُّوحِ البَاقِيَةِ
وَصَوْتُ البُذُوْرِ
التي نَزَفْنَاهَا وَنَحنُ نَتَشَرَّد
مصطفى الحاج حسين
إسطنبول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مهنة المريض / بقلم / علوي القاضي

  «[=]»خواطر طبية *مهنة المريض*«[=]» من ذكرياتي : د/علوي القاضي. ... بعد ممارسة مهنتي كطبيب قرابة الأربعين عاماً وصلت إلى قناعة أن كل شيء أط...