إكرام الحب دفنه
دعي عنك بله الغرور
إنزعي قناعكِ المتهرئ
فقبحك في اللاوِجَهةِ
تلاعبَتْ بحروف الود كثيراً وجداً
أَمّا الآن ...
فأنتِ تثيري الشَفَق والحنق
فقد آن لكذبكِ أن يأوي لمخدعهِ
وتهاجرُ أسراب الدمعِ المقهورِ من المقل سراً لحتوف القبور
فأحاديثك عن ظهر قلب أحفظها وأمقتها
كلها تَنْهَبُ التّلهّف وتثبط الخيال
سأمزق تعويذتكِ التي أشعلتيها في نوارس دلالات روحيَ البيضاء
وأكسر قيد ارتهانك و ظُلْمَكِ العميق في فجري
سأطيح ببيت العنكبوت الذي نسجتيه حول حلمي
فأنا سأنهي لعثمة قوافي السراب
وأنفض عن رُوحيَ المتهالكة كل ذاك الوَجَع
سأنجو من دياجير ألم خبأته في لفائفَ عقلي
فلوعة الغروب
بانت في الأفق البعيد
عندها تطوف الحكايات ببالي
وتحتمي
في حقائب ذكرياتكِ
أتذكر أنك سَكَبَتِ الْعِشْق خداعاً بَيْن عروقي
حتى شَهِقَتْ أنفاسي جَمَرَاتٍ
كل ذاك الحب كان مجرد خداع وسراب
فأنا منذ أعوام أنتظر الجلاد ليضرب عنق الحب بمهنده
فقد أشتدت عذاباتي وتقاذفتني رياح الشك
لتغفو بحضن بحر معربد
مزقتِ أشرعة الأمان
فغدوتُ أشلاءً بعثرها بهتانُكِ
تشظت مسرعة رغباتي المثقلة بأنواع الفواجع
فأنتِ
أوقدت في بيادرِ العنبر لفحات الغدر
و باغَتِ تغلغل أصابع الخبث فوق تلال الصبر
فدوح ظلال الخمول تهاوت الى العدم
وأنا من ألّفَ لكِ آلاف الأعذار
حتى فَنِيَتْ جداول الأعذار
أيقضت لك تثاؤبَ الليل وعطر النهار
حرة أنت من الآن ...
أُنكري معرفتي
أَفرغي حبك من شراييني وأوردتي
هاجري لأرض غير أرضي
أنكري أسراب سطور الحب التي سورتها قدَّاحاً لجيدكِ
لتُقْرَعِ الطبولُ إيذاناً لمحو ذالك السراب
عيبي أني لا أعرف الخداع
ولا أتقن الرياء والتملق
إذن فاحسمي الكلمات وقولي أكرهك
إني أعظك أن تخلطي الحب بالمتاهات
ولا تعلقي أمنياتي بكثير من الأوهام
فآثار جناية العشق عاثت بها غربانكِ
وآن الأوان لأطلق جناح قسورتي من عرينه
بقلم
بدر البدراني الموسوي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق