الخميس، 23 يناير 2025

أجْبَرْتُكَ / بقلم / فاضل المحمدي

أجْبَرْتُكَ على فَرْضِ الحُبِّ عُنوانًا،
وما كانَ الحُبُّ فيكَ ذَنْبَكَ.
أَقْحَمْتُ قَلْبِي على خَطَئِي،
ويَعِزُّ عَلَيَّ أن أقولَ لِنَفْسِي (وليسَ لكَ):
إنَّنِي أَخْطَأْتُ دَرْبَكَ.
أَجْهَدْتُ نَفْسِي وَجَرَحْتُ مَنْ حَوْلِي
بِإعْلَانِ الصِّدْقِ في قَرَارِي،
وإذا بكَ صَمْتًا كأنَّما كلُّ الحَدِيثِ كانَ مَزَاحًا،
وهوَ أَصْدَقُ ما قُلْتُهُ في بُعْدِكَ وَقُرْبِكَ.
وَحَانَ الآنَ وَقْتُ وِدَاعٍ نَقِيٍّ
بِأَحْرُفٍ وَإنْ عَزَّتْ عَلَيْكَ فيها الأماكِنُ
وَاللَّحَظَاتُ التي كانَ الشُّكْرُ فيها طَاغِيًا
وَمَقَامُكَ الرَّفِيعُ كَما أَعْجَبَكَ.
قُلْ لي وَدَاعًا … ليسَ إلّا ؟
فَإِنِّي وإنْ بَقِيتُ…….. رَاحِلٌ
وما كانَ في هذا الوَدَاعِ المُرِّ ذَنْبَكَ
أَنَا وأَنَا وأَنَا وأَنَا،
حَتَّى صِرْتُ أَسُبُّنِي،
وما زَلَّ لِسَانِي فيكَ حَرْفًا ولا خَانَكَ بِوَصْفٍ ولا سَبَّكَ
أَتْعَبْتُكَ وأَعْرِفُ أنَّ فيكَ ما يَكْفِي مِنَ الأَوْجَاعِ ما يُشَوِّهُ مَلامِحِي وأَحْلامِي
ويُخْرِسُ الحُرُوفَ التي تُجِيدُها كَفَارِسٍ
لكنَّنِي أَطْمَعُ بِسَمَاعِ خَاتِمَةٍ
(أُبْقِيهَا لِقَلْبِي ذِكْرَى)
تَمْنَحُنِي صَبْرًا على الجَفَا
في لَحْظَةِ صِدْقٍ عَفْوِيٍّ لِقَلْبٍ أَحَبَّكَ.
د.فاضل المحمدي
بغداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الميماس والدبلان / بقلم / سليمان أباالحسن

  الميماس والدبلان في حمص طبت خيولنا شد أعنتها رقص الخبب وديك الجن هام بسكرته وأفرغ ناهلا خمر القرب إنها حمص ابنة عاصيها غرر نواصيها فخر ا...