السبت، 14 ديسمبر 2024

دَمعٌ راقِص / بقلم / : قَبسٌ مِن نور

دَمعٌ راقِص


إِنْ نالَ مِنكَ الحُزنُ يَوماً
وَ أصبَحتَ إِحدى عَلاماتِه
مِنْ آنٍ لآخر يَرزُقُك الدَّمعَ
وَ كأنَّ الدَّمعَ أَبسَطُ تَحيَّاتِه
وَ فكرٌ شارِدٌ يَمحو مَلامِحَكَ
لِيَكونُ نِتاجُكَ مَحضَ حَركاتِ
فلا غَلابَةَ لِلفَرحِ فى أَرضِ الحُزنِ
سِوى العُيونِ الدَّمِعاتِ
وَ لا مَاءَ سَلوى سَيُزيلُ الحُزنَ
وَ لَنْ تَزورَك يَوماً إحدى الكراماتِ
سَتَظلٍّ الذِّكرى بِنن العَينِ
حَتى العَمى فاشِلٌ فِي المَنسَّاتِ
سَيَظَلُّ القَلبُ يَحتَضنُ حَبيبَه
مَهما عَزَّ المَزارُ أَو انتَصرَ بُعدُ المسافاتِ
سَتَظلُّ بِينَ آآآهٍ وَ تَأوّهٍ
وَ عَقلُكَ رافِضٌ تَصديق الواقِعاتِ
عَباءةُ الحُزنِ دُنيا رَحيلٍ
مَعروفٌ بها أَهلُ البَليَّاتِ
و الضوءُ قَدْ يُصيبُك بالعَمى
فاسعِفْ عَينيكَ بأكُفِ الغِطاءاتِ
فَلكَ يا فَرحُ مِنِّي دَمعٌ راقِصٌ
هذا نَصيبُكَ مِنْ جَسدِي البالي
وَ إليكَ يا زَهرَ أحزانِي
دُموع عَيني بِملحِ الذِّكرياتِ
هَذا هو حَقُّ الحياةِ فِينا
حينَ تَأخُذُ وَ تُعطِي دُون مُقدِّماتِ
بقلمي : قَبسٌ مِن نور ...( S-A )
مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الزهور / بقلم / سعيدة لفكيري

  مدينة الزهور بهوائها الجميل ورائحة زهورها العطرة وطيبة ساكنتها ترحب بكل محبي الطبيعة وما أجمل الورود في بساتينها وحدائقها روعة تعيد للقلب...