واااا أماااااااه
عَلَى قَدْرِ الْخَبَرِ كَانَ الْجُرحُ.. وكانًتِ الْآلامْ
أَغْرقَنِي نَعْيُ فَقدِك بآهاتِ الدَّمارْ
وَسمَ وجُودِي بالْجُرْحِ الْغَائِرٍ الدَّامِي
هِيَ حُرْقًةٌ سَرْمَدِيَّةٌ دائِرِيَّةٌ تَحْتَوِينِي
لَهِيبُ نَارٍ يُحَاصِرُنِي وَيَكْوينٍي
دُخَّانُ جَمْرٍ حَامٍ يَخْنِقُنِي..
آااهٍ ...آااهْ ..
ها أنا الآنْ
بيْنَ مِطْرقَةِ الفَقْدِ وَسِنْدِيانِ اليَبابْ
صَدْمَةٌ قاسِيَةٌ تَجْتاحُني
بِالخَصاصِ والعَذابْ
رَحيلُ بَسْمَتِكِ عَنِّي أَفْقَدَنِي بَوْصَلَةَ الصَّوابْ
تَشابَكَتِ الْحُروفُ بالنُّقَطِ والأَصْواتْ
فَغَدَتِ الْحَياةُ مِنْ وَهْمٍ وَسَرابْ
فَفَقَدْتُ النُّطْقَ وَتاهَتْ كَلِماتِي في مَتاهَاتِ الضَّبابْ
فِراقُكِ فاجِعَةٌ وَألَمٌ فَما أَقْساهْ
سَهْمٌ أَصَابَنِي فِي الصَّميمِ وَارَبَّاهْ
سَقانِي عَذاباً وَجَحِيماً فَهَلْ أَنْساهْ؟!
رَحِيلُكِ فِي وُجودِي مُعانَاةٌ وَأَسًى وااأُمَّاهْ
أَلْبَسَنِي رَحِيلُكِ أَقْسَى أَسْمالَ الأَرَقِ والأَحْزانْ
وَأرْهَقَنِي التَّفْكِيرُ العَقِيمُ وَطَعْمُ الفُقْدانْ
واااامَّاهْ
هَا أَنَا قَدْ سَحَقَ غِيَّابُكِ تَجَاوِيفَ فُؤَادِي
لِله مَنْ يُنِيرُ عُيُونِي وَمَنْ أُنَادِي؟!
أَنْتِ حناني ، ودفئي، .ومنبع زادي
كنت قُوَّتِي.وَمُحَفِّزي وَمَنَارُ رَشَادِي
رِحَابُكِ كَانَتْ دَوْماً فَضاءَ الْوِدَادِ
رَحِمَكِ اللهُ لِمَا قَدَّمْتِ مِنْ خَيْرٍ لَنَا وَلِلْعِبادِ
إدريس البوكيلي الحسني
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق