الاثنين، 21 أكتوبر 2024

الصمت و الإبادة / بقلم / سليمان نزال

 الصمت و الإبادة

وصف َ الزمان ُ سكوتها و حيادها
قطن َ الهباء ُ خنوعها و فسادها
فخطابها كخداعها و قناعها
و أميرها و كبيرها كجمادها
و نزيفنا و جراحنا في موكب ٍ
و حبيبنا في رشقة ٍ و أجادها
قصد َ الكلام ُ قصيدة ً و مدادها
فتفقّدت ْ بين الحروف ِ جوادها
و تحرَكت ْ فوق الركام ِ شجونها
و تأمّلت ْ فوق الدمار ِ حِدادها
وضع َ الحديث ُ نعوتنا في مأزق ٍ
من أيّ جرح ٍ و صفها لبلادها
من أي وقت ٍ جئتها لأضمّها
تلك التي ببسالة ٍ و عنادها ؟
مع أي نجم ٍ عانقتها أحزانها
و رأيتها بكفاحها و مرادها
نسف َ الغزاة ُ بيوتنا في غزتي
حتى إذا رأى الزهور َ أبادها
يا غضبة قد أمسكت ْ بزنادها
أقمارنا مع أرزة ٍ و جهادها
سقط َ الكيان ُ بحفرة ٍ و تعمَقتْ
بعد الوصول ِ لغاصب ٍ بحشودها
دفع الصهيل ُ ضلوعي لغزالة ٍ
ساهرتها في ليلة ٍ و سهادها !
طمأنتها أنت ِ التي في عصمتي
شاكستها بدنوها و بعادها
نحنُ الذين لعهدنا و دروبها
بدمائنا زيتوننا و حصادها
ترك َ الزمان ُ نعاجنا و غرابها
فتفاخرتْ بهروبها و كسادها
أيقونتي إني إلى ميعادنا
يا عشقها أنفاسها و ودادها
سامرتها لمّا أتتْ بفؤداها
نبضاتها زيّنتها بورودها
إن التي و كيانها بمجازر
سنراها برحيلها و رمادها
قصد المرام ُ حبيبة ً و أريجها
فتجاسرتْ و تواصلت ْ بعمادها
فسبقتها في وثبة ٍ لتلالها
قد سارت ِ الأشواق ُ بين وهادها
سليمان نزال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حضورك وأنا / بقلم / زين صالح

  حضورك وأنا لماذا عليّ أن أحضــــر ؟ دعني منك ، أيها الساذج ،،، وعودك باطلة ، ومن الثرثرة تكثر ... هوّن عليك يا هذا ،،، يا صديق أبليس ،،، ي...