الاثنين، 21 أكتوبر 2024

حضورك وأنا / بقلم / زين صالح

 حضورك وأنا

لماذا عليّ أن أحضــــر ؟
دعني منك ، أيها الساذج ،،،
وعودك باطلة ،
ومن الثرثرة تكثر ...
هوّن عليك يا هذا ،،،
يا صديق أبليس ،،،
يا خائن الوعد ،،،
وبالقول تجهر ...
ألم يكفيك إنك ،،،
فزت بقلبي يا هذا
وأصبحت الحبيب ،،،
وفي عينيك كل النقاء ...
وأنا على ذكراك ،،،
أسهر ...
أتذكر يا حباً ضاعت ،،،
كل أماله ، وبالخطى ،،،
تبعثر ...
أيام كنا وكان الهوى ،،،
ندياً ، رطباَ ، وكنت ،،،
تضمّني إليك ،،،
فأستنشق من على ،،،
صدرك العاجي ، عبقاً ،،،
ونبضي من ياسمينك ،،،
أزهر ،،،
أيا ذاك الذي كنت ،،،
تحتضن يدي ، وتدفئني ،،،
وتشهد عليك دموع ،،،
الجوى ، وتواعدني ،،،
بأنك ستبقى وهنيهات ،،،
العشق الذي إندثر ...
هداك ربي ، يا حبيباً ،،،
ضيّع كل أحلام الهوى ،،،
فأنا أعيش على ذكراك ،،،
كل يوم ، وأنت لا تبالي ،،،
بقمر من ، وهل الفراق ،،،
ذبل وأنفطـــــر ...؟
كنت تتغّنى بمقدرة ،،،
على العشق ، ،،،
كشجرة مثمرة ،،،
تفوح بأطيب الثمر ...
وفجأة لاح الهوى وراح ،،،
كشاعر ينظم شعراً ،،،
بلا أوزان ولا قوافي ،،،
وهو بقتل القصائد ،،،
بشّـــــر ،،،
أتذكر يا روحاً ،
أيام كان الهوى ،،،
يدغدغ مشاعرنا ،،،
ونسائم الحب تخُضعنا ،،،
للقاءٍ ، والقمر ،،،
يستعير دفء الشمس ،،،
والشمس تغري القمر ،،،
بألاعيب الوتر ...
أيام كان الحب حلواً ...
ونبض الدالية رطب ،،،
وألالحون يعدني من ،،،
نبيذ الشفتين ،،،
سأسكر ،،،
والرخام يعدني بتعرية ،،،
وأنا من برعم النهدين ،،،
سأشتف رحيق الروح ،،،
الذي أغواني وأغراني ،،،
وأزهر ...
كنت العبق الذي ،،،
أستنشق شذاه بنهم ،،،
أعيش تفاصيل هواه ...
في أحداثي ، وأنفاسي ،،،
كنت تعدني بأنك ،،،
ستروي جفاف حياتي ،،،
ودنيتي وتفاصيلي ،،،
... ستكون لأرضي كل ،،،
المطـــــر ...
وأنا أعدّ نفسي ،،،
للوفاء للصبر ،،،
أذا ما راقصنـــا ،،،
الدهر ، وجار علينــــا ،،،
القدر ...
أعددت نفسي للوعد ،،،
الخطر ، وما هو ،،،
أخطــــــر ،،،
وفي الليلة الظلماء ،،،
أفتقدت البدر ،،،
وتبعثرت الأحلام ،،،
وضاع العمر يا حبيبأ ،،،
أهواه ، وأعيش على ،،،
ذكراه ، ما دون ،
البشــــر ،،،
يواسيني ، أنك كنت لي ،،،
ورحلت ، تاركاً وجعاً ،،،
لا يستكين ،
وعدت تنادينــــي ،،،
وتتعذر بأنك أخطأت ،،،
وتعدني بالسّكر ، وأكثـــــر ...
سألبـــي النداء ،
إلى كنف الدفء ،،،
وسأتغنى بمتعة الروح ،،،
وسيعود النبض من جديد ،،،
يفوح شذى الحب ،،،
كل أرجاء الوجود ،،،
ولن أعاديـــــك وأثــــــــأر ،،،
بقلمي زين صالح / بيروت - لبنان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حضورك وأنا / بقلم / زين صالح

  حضورك وأنا لماذا عليّ أن أحضــــر ؟ دعني منك ، أيها الساذج ،،، وعودك باطلة ، ومن الثرثرة تكثر ... هوّن عليك يا هذا ،،، يا صديق أبليس ،،، ي...