الاثنين، 21 أكتوبر 2024

آسِفٌ / بقلم / فاضل المحمدي

 آسِفٌ

عَلى نَفْسِي …حُدود النَّدَمِ
إِنْ كان َ يَشْفَعُ لَهَا الأَسَفُ !!
آسِفٌ … وَإِن كَانَ كَثِيرًا عَلَى مِثْلِنَا يَأْسَفُ
آسِفٌ …
عَلى كُلِّ من ْ لَا يَسْتَحِقُّ عَلَيْهِ نَأْسَفُ
عَلى الأَيَّامِ … كُنَّا بِهَا الأَصْحَابَ
وَالغَيْر يَخْتَلِف
عَلى كُلِّ مَن ظَنَنَّا بهم مِثْلَنَا … وَنَخْتَلِفُ
عَلى مَسَارَاتٍ خَانَتْنَا بِهَا الخُطَى … وَنَعْتَرِفُ
عَلى مَوَاقِفٍ لِمَن لَا يَسْتَحِقُّها .. وَطَوِيلًا عِنْدَهَا نَقِفُ
عَلى صِدْقِ النَّوَايَا … مَعَ مَن كَانَ بِهِ صَلَفُ
عَلى الأَوْجَاعِ … حَمَلْنَاهَا وَالقَلْبُ يَرْتَجِفُ
عَلى رَاحَاتٍ سُلِبَتْ … وَكُنَّا جِرَاحًا تَنْزِفُ
عَلى الصَّبْرِ
عَلى الاِنْتِظَارِ
عَلى الأَوْهَامِ
لمَنْ كَانُوا لَنَا الإِلْهَامُ … وَرُبَما كُنَّا لَهُمْ قَرَفُ
عَلى العَنَاءِ فِي رِفْقَتِهِم
عَلى الشَّوْقِ فِي سِرِّنا
حَتَّى تَمَادَى لَنَا بِهِم شَغَفُ
عَلى بَسَاطَةٍ … لَا يَسْتَحِقُّهَا مُتَعَجْرِفُ
عَلى وِصَالٍ … لِمَن عَن وَصْلِنَا أَزِفُوا
عَلى مَشَاعِرَ خَسِرْنَاهَا
كُنَّا لَهُم رُوحًا، وَكَانُوا لَنَا كَنَفُ
آسِفٌ عَلى نَفْسِي حُدُودَ النَّدَمِ
إِن كَانَ يَشْفَعُ لَهَا أَسَفُ.
د.فاضل المحمدي
بغداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حضورك وأنا / بقلم / زين صالح

  حضورك وأنا لماذا عليّ أن أحضــــر ؟ دعني منك ، أيها الساذج ،،، وعودك باطلة ، ومن الثرثرة تكثر ... هوّن عليك يا هذا ،،، يا صديق أبليس ،،، ي...