أوراق في الأدراج
أنتظرك فقط حين الإحتياج
فأنا لست كما تقولين
بل أنا الترياق والبلسم والعلاج
وظهوري هو ما سبب لديك الإزدواج
غير مكتملة أنت في غيابي
كسائر في ظلمة و سواد
دون شعلة أو قنديل أو سراج
حبيسة المشاعر أنت بدوني
كسجين خلف قضبان يتمني الإفراج
وأعترف أنك أجمل مشهد رأيته
وأنا من قمت بالمنتاج والآخراج
وأنا من كتبت فيك ألف قصيدة
ولن أعلنها ولن أذيعها
فكنت رجل
والرجل يخبيء مشاعرة
كما الأوراق في الأدراج
وتعلميني جيدا سيدتي
قلبي محب هذا صحيح
لكنه له أجنحة كالطير
يسكن فوق الجبال والأبراج
عكفت علي وصفك سنين وعقود
كبحت جماح قلبي
فجعلتة كنهر محبوس خلف سدود
جمعت كل مشاعري في ساحة
فكانت كثيرة كجيوش وحشود
وبخت نفسي حين الضعف
وتعلمت في محرابك
الصبر و الإنتظار والبرود
وأمضيت عمر بأكملة
أطرح علي نفسي أسئلة
ولا أجد لها أجوبة ولا ردود
ثم إستيقظت فوجدت قلبي بجانبي
وكنت ظننتة إبن ضائع مفقود
ألمس أناملك وأنتظر
أيأت العشق من جديد ؟
أم أنه يموت ويحتضر ؟
أيعود الفؤاد مهزوم أمام عينيك ؟
أم يصمد ويقاوم وينتصر ؟
وكم من مرة رفض القلب وصايتي
وقال لن يتركني الحبيب
أبيت ليلي مهزوم منكسر
فما كان بيننا ليس بقليل
ولا هو بحقبة كونية
ولا بحضارة بشرية
تعلو وتتفوق وتزدهر
ثم ينال منها الدهر
فتختفي وتتواري وتندثر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق