الأربعاء، 22 مايو 2024

طبيبة القدر / بقلم / محمد بن الأمير عبدالله

 بقية قصة ( طبيبة القدر) ..

ص٧ تبدأ...

عند العودة من العمل . لقد صار عمري حوالي سبع سنين او بهذه الحدود ، فسألته أي الذي اشتراني :--- من انا ؟ من هو ابي ؟ ومن هي امي؟ ومن اين انا ؟وعدة اسئلة من هذا القبيل ؟؟؟ . فقام بلطمي بيده على وجهي ولكني لم ابكِ . وقال لي ممنوع هكذا سؤال مستقبلا واذا سألتيه مستقبلا سوف لن ترين الشمس بعد اليوم ؟؟؟

لم اعد عليه السؤال مرة اخرى . قمت احتفظ بقسم من مبالغ التسول واخفيها عنه والباقي اعطيها له . وكان يحاسبني على قلة المبلغ واجيبه بأن هذا هو المبلغ الذي حصلت عليه .

في يوم من الايام الجميلة في حياتي والمشرقة والتي لاانساها مطلقا . توقفت بالقرب مني سيارة فرهة وضخمة وفريدة من نوعها ولكني لا اعرفها بالتحديد ، ترجلت منها أمرأة مهيوبة وذات هيبة واحترام واعطتني مبلغ من المال يختلف عن باقي الناس ، وسألتني لماذا تتسولين ؟ أين امك؟ وأين ابوك ؟ فأجبتها بأن الكلام طويل وذو شجون !!! في هذا المضمار ومؤلم بل ومبكي !!! . فقالت لي هيا بنا ،،، قومي معي لنذهب الى المطعم ونتناول وجبة افطار الصباح ( وجبة دسمة ) مالذَ وطاب من اجود اصناف الطعام من المشويات ( يسيل عليها اللعاب ، علما أني لم اتناول هكذا وجبة طعام في حياتي ) والذي لم اتذوقه من سابق عهد . لقد حكيت لها تاريخ حياتي من المنبع الى المصب . انتهت ... ص٧ ... تبدأ ص ٨...

حيث باعني ابي واشتراني شيخ المتسولين كي اتسول وأجمع مبالغ له ليعيش بنعيم ذاك وانا اعيش الازدراء والاحتقار والحرمان . قالت لي الان يجب ان تتحرري ، بل وتتخلصي من القيود والاجحاف بل والحيف الذي وقع عليكِ وانا بأذن الله المخلص لكِ . اذهبي معي الى محافظتي ونا اتكفل بك في كل شئ، ومن اليوم انتِ ابنتي وتعيشين مع بناتي اللاتي بعمرك . قلت لها لا املك أئ مستمسك ثبوتي ، قالت لا عليك ،سيكون لك كل شئ تطلبينه !!! . ذهبت معها الى محافظتهاوقد تبين بأنها عائلة موسرة جدا وغنبة في كل شئ وأولها الاخلاق الفاضلة التي يتحلون بها ، وقد استقبلني زوجها وقال لي من اليوم انتِ ابنتي وواحدة من بناتي هولاء . قامت الامرأة التي اصبحت أمي بأستصحابي الى السوق وشراء كل شئ يلزمني بعد اخذ حمام ممتاز والتخلص من ادران الالام والحزن واليأس وكل الموحشات وكأني نسيت حتى الظلام الذي عشته مع تاجر الدماء والالام ، شيخ المتسولين !!!

اشترينا ملابس لي ومن كل ما احتاجه سواء داخل البيت او خارجه ، حتى ملابس زينة للطلعة بالمناسبات ائ تفسحية ( يعني تغيير جو )!!! لقد فرحت بهذه الملابس اشد الفرح لانه انا محرومة ... انتهت ص ٨...

ص ٩ تبدأ...

وحصل شئ قلب موازين حياتي رأسا على عقب . لقد حصل لي شئ جديد حول الملابس الجديدة . دار حديث بين الزوجين ، اللذين اصبحا والديّ بحكم تبنيهما لي واصبحت واحدة من العائلة والحديث الذي دار هو حول مستمسكات ثبوتية لي وكيفبة الحصول عليها . دار الحديث حولي كنت اتمناه في خاطري وهو كيف تكون لي مستمسكات ( جنسية --- هوية الاحوال المدنية --- شهادة جنسية . ) لقد اتفق الزوجان على امر ما حول الاوراق المطلوبة لي . وبعد مرور اسبوع او اقل تم تجهيز اوراقي المطلوبة كما قلت ( هوية الاحوال المدنية وشهادة الجنسية ) . بعدها تم استصحابي الى مدرسة ابتدائية من قبل امي وابي . ثم تم تسجيلي في الصف الاول الابتدائي . لقد غمرني الفرح والغبطة بحيث ( بُهِتُ) من شدة الفرح الذي لا يوصف وهو اول فرح في ... ص٩... انتهت يتبع ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تراقص الرؤى / بقلم / منيرة الشابي

  تراقص الرؤى بين أهداب الأحلام :::"""""" تكبّدت النوائب لتحافظ على وكرها الهشّ، كطائر جريح يحمي فراخه من التس...