الأحد، 10 مارس 2024

إلى شاعرة / بقلم / وسام الحرفوش

 إلى شاعرة

*********
رحلتِ مليكةَ الشعر
ولم تحفظي عهودنا
لمْ تراعي أي شيءٍ
من الاِتفاقْ
عندما أحنُّ إليكِ ..
أحملُ قلمي .. أراسِلكِ
أفتحُ دفاتري ...
لأعيدَ رسمكِ بكلّ ..
الحبِّ .. بكل السُّخطِ
والنفاقْ ..
كيف شرّدت ِحنيني ..
كيف مزّقت ِأحلامي ...
كيف ألبَستني
الطوقَ و الوثاقْ
فلا حروفي ستُسعفني
و كلماتي ترفضُ ...
الرقصَ فوق سطورِ
الإنعتاقْ
كتبتكِ ملحمةَ عذاب
فكيف لمثلي سبيلاً إليكِ
لأجاريكِ ....في
هذا السباقْ
لله درّكِ .. ما أروعكِ
أجبرتني على الرّحيلِ
و على الهجران ..
قولي ..
كيف أقنعتني
بالفراقْ ؟!!
رحلَ قلمي إليكِ طرِباً
يُسابقه القلبُ ...
يحبوهُ الشوقُ
يجاريه العشقُ
يتأبّطهُ العناقْ
فلا تحرميني صحنكِ
وقبلةً .. لا تشبهها قبلاتُ
العذارى... ولوعةُ
آلافِ وملايين العشّاقْ
فقد شحذت ِليَ اليراعَ
فطابني... و خططتُ لكِ
الشوقَ .. بكلِّ الوجدِ
وكم أتعبني ..الاِشتياقْ
وأسرعتُ أخطُّ رسالتي
فلا تعذليني...وأعلمي
أنَّ السهمَ طائشٌٌ
لا يجيدُ إلا .. الاِختراقْ
و أرديتني قتيلَ دفاتري
فطوبى لك.. أديبة
تخطُّ آلامي .. شعراً
ونثراً وما كنت أنا ..
سوى الورّاقْ
فاختالي جذلى
شاعرةً .. سلبتني دفاتري
وعلمتني ان لا قانون
للشعر يضبطه
فكأنه النارُ ...تشتعلُ ...
... و أبداً
لن تملَّ الاحتراقْ
وسام الحرفوش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الزهور / بقلم / سعيدة لفكيري

  مدينة الزهور بهوائها الجميل ورائحة زهورها العطرة وطيبة ساكنتها ترحب بكل محبي الطبيعة وما أجمل الورود في بساتينها وحدائقها روعة تعيد للقلب...