(بين طيات الجفون أسرار)
ومأسورة
ذاقت وشم الرحيل
و ببرزخ الروح
مصدومة تمازح السكين
ترشقها حجارة الأماني الراحلات فتخذل
فهي بقايا سطر
لم تعد تزدرده
أو تبيح فيه فتنطقه
تعتصر حبيباً
في عشقه بان بارق الزلل
إجمعي لياليك
أيتها الموهومة
فما عاد وجودكِ يؤنس ذاك المجادل
قطع براعم ربيعها
فعادت حائرة
مصلوبة تغلق أبوابها و تسدل
فحبيبها ذبح الصراخ
زاد الحطب تحت مواقد الشوق يشعل
موبوءة بالعشق أجفانها تعتمل
تشرإب سرابا بفتات حب
يقطن أحداقها
وفي أزقة لفها عمق سواد الكحلة يقتل
فدرج العشق
يتساقط كقطرات الورد
على الخدود فيبلل
يأخذها الغنج لثقب وعوده
كالبحر يداعب زبده
فيدنيها تارة
لهضبات أنفاس همسه
ويرميها فيبعِدُ
جاءت لتسألُه
(إن كان لا زال يذكُرها في محراب صلواته)
وهل أنه ما زال لها يدلل
أم أن رمشها أسقط
و في ملوحة دمعِ الفراق يتجلل
هل محى ذكراها
أم ما زال في الأعماق سكناها
وهل ساح خلده ملهوف
وبخاطر نبضها يتجمل
ألا تزال جوارحه تبحر من مراسيها
وهل ما زال يرمق هطولها
وبهواها يتهلل
باحت بأنها موجوعة من كِبره
وعسر ذاك التبدل
فشوقها هذيان داءٍ
يقتلها وبروحها يمثل
وكأنها شهب أطيار
ترصد عهد الهوى
فالحب ميثاق وعد وميعاد
ما فيه محال ولا جدل
قرار محاط لا يمل منه ولا يتبدلِ
يعقبه الرمق وبالشهق يتجلل
فبين طيات الجفون
كانت
أبجدية الهوى
بانت من الباء إلى الكاف
تكتب النزف
وما جادت به العلل
فالحب نارٌ في الجوارح
للأحباب يعتصرُ
وللأوجاع ينسدل
تبكيه اللؤلؤتان بين
الجفون
بسح المر تعتمل
فبكل لغات الارض
سحر الحب يتفتق
ومن بين صخور الصمت يندرج
يا صاح
أهجو العذاب
لكن إياك أن تقع في هاوية البحث عن البدل
إستعذب البعد
ولا توحي لآتون شقاء الروح
ولهفة الغزل
الصد بالصد
لا تحنو ولا تصل
إبق حبك خنجراً معقوفاً بغمزته
خبئه بين طيات الجفون
وأسدل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق