الخميس، 21 سبتمبر 2023

سألوني لما أنت / بقلم / مصطفى حدادي

 سألوني لما أنت

؟!!

سألوني لما أنت موجود و غير مرئي؟!! كالشمس عند الغروب، ترحل و تريح،سألوني لما أنت لا بالبعيد و لا أنت بالقريب؟! تبقي كل من حواليك في مسافة حيرة وحذر و أمن فريد، سألوني لما إعتدت العيش بمفردك ، تنزوي تنطوي، تهرب عن و من الجميع ؟! مزاجي متقلب عنيد، سألوني لما لا تستغني و لا تتخلى بالسهل اليسير و المقتنع الأصيل؟!
أجبت:
أتعلمون لما أنا هكدا مند زمن بعيد؟!!
مر بي كسر من القريب و البعيد، خل و صديق، قربى و أهل و حبيب، آلامي تحصى وكل مرة تزيد،ظلم و إنهيار بشكل فضيع و وضيع، مر بي فشل دريع، إكتئاب بطيئ وطويل بصمت في فؤاد رقيق، كان أحب بكل معنى الصدق و الوفاء الرفيع،غصة و راء غصة و هل من مزيد، لا هي عظة و لا وعظة، ضربة من راء ضربة،توالت حتى توسلت للحياة أن تهبني صبرا جديد،وتمهلني وقت قليل، أعيد و أرتب به كل شخص في حياتي و بقربي بدءا من جديد، توسلت للحياة لما أرهقتني تلك الضربات، حين خر جسدي لطعنات القريب، الصديق، الحبيب،
أتعلمون لما أنا هكدا مند زمن بعيد؟!!
كل مرة أردد في أعماق قلبي المحطم الكسير، الأمل قريب، الفرج قريب، النصر قريب، كل مرة أردد فيةأعماقي كفاك لا تهرب من جديد ، و إجعل قلبك ولو مرة من حديد،فالطريق مازال طويل، أتراني في كل مرة توجعني الجراح بعدما اندملت، فالذكرى نحيب،ونعشي قريب لكل من أرثاني، في جنح كلامي و همسي و صراخي و أنيني، داك الشعور الأصل الحقيق، اتراني كل مرة داك الزناد لطلقات رصاص الغدر والهجر تصيب، تردي بعدما ألملم ما تبقي من شخص كريم، حنون عطوف، وفي كريم، آه من مسدس الغدر كم هو وشيك.
ففي حال كنت ما أنا لا الجديد ولا القديم، تحيا في ذكرى مرت على هدا الجبين، ولا زالت ستمر، قضاء وقدر أؤمن به، وأنا لست بعنيد مطيع وراض بقسمتي و نصيبي،سألوني لما أنت موجود وغير مرئي؟!! قلت بآخر المطاف وبصوت عال وصراخ و هتاف للقريب والبعيد: أنا لا أريد أنا لا أريد أن أجثو من جديد لأقتات على كسرة خبز، هي أصلا في ملك مسكين، وسأبقى هكدا موجود و غير مرئي هكدا أريد هكدا أريد ....
أبو سلمى
مصطفى حدادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من أنا / بقلم / أم شذى وليد السماوي

  من أنا طائر بلا جناح من أنا ورق شجر هبت عليه الرياح من أنا ميت قلّ عليه النواح من أنا صمت قلبٍ مذبوح من أنا أنين قلبٍ مجروح من أنا دمع عين...