ذات ليلة
ذات ليلة
أخذني الحنين إلى ملهاتِ ضفافِ الهدب الغريب
حيث لا أحد إلا أنتِ
وثمل ذاك الهذيان العجيب
أطرقُ أبوابَ بئر عيونكِ
بشهقةٍ ودمعٍ صبيب
لعلها تدفؤ عهوداً
تباعدت مع أفقِ الزمان الكئيبِ
تقيل العثرات وآثار طيف أمات الفرح
في منتصف وريدٍ شهيد
ففي حلم مجازكِ
دَرْجُ سهم الحنين مصيب
يراود مخيلتي
يأخذني لآهات شهيق
مضى بثَقبِ العهودِ
وقافية زفيرٍ ممتدةٍ
إلى حيث ذاك المغيب
حيث جذوة العاطفة
توارت تحت أنقاض الهشاشات
على ضفاف ذاك الصمت الرهيب
فكلمات رسائلكَ
تصفعني
تنهرني
بتعويذة تشكلت بين الضلوع
تقول
لا تزح عن سطوري الغبار
لا تكن أنت الخصمُ والحسيب
فأنتَ لا زلت تتلعثم كحب الصغار الرحيب
لا تتعب خربشاتي بكثرة الترداد
تابع سفركَ من دوني
تشبث فقط برداء القوافي
أمطرني فقط بحروف الحب
لعل ذاك الجرح يطيب
وفي أخر الليل توسل رَحِمَ السماوات الرحيب
حيث لا نديم
سوى وشم الأرق وأنفاسي من حولِك
إرتع في سهل نبضينا
تهجني بتسع وعشرين وشم
ثم أمطرني بقوافي العشق
جدد الوعود
لا تجعلها نصف لغز وفتنة كلها متاهات
أنقش حرفي دهشة فريدة ببالكَ
فلا شفاء لداء العاشقين سوى النوال
حتى لو كان في حلمِ الخيال
أخبرني أن لا متكأ سوى زندْ أمنياتي
ثم لَوِّحَ لذاتي
فحين تجحظ مآقيكَ
شاردة في سحائب ذكرياتي
إرتدي ثوب راهبٍ متصوفٍ
إلا من شوقي وعشقي
فإياك ثم إياك أن تطيب
فأنا تركتُ لكَ ضفافَ شفاهي
تقبِّلُ ملامحكَ الحزينةَ
أمضغني طفلة بحدود الورد
وحلم قد يتحقق يوماً في مبرحاتِ المجاز العجيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق