المخدوع
أيتها المرأة النرجسية
كفى جلد لمشاعرى يا سادية
ظننتك من السماء هدية
يا ويلى من مكرك
أيقنت وتيقنت
بأنك جنية ولست بحورية
يا سوفسطائية
معسول الكلام بشفاتاك
والقلب ينبض غدرا
ويحك ما دهاك
أين وعودك وعهودك
ذبل عودى وأينع عودك
عيونى شهودك يا عصية
يا إمرأة حار الجميع فى أمرها
وحار العقل من مكرها
واقدمت وقدمت العمر مهرها
ووارت عنى الحقيقة
ولاح لى غدرها
كنت قلبى وعقلى
واصبحتى من روحى قصية
وتمنعت وهل الشقاء
وحاول الرفاق وقصر اللقاء
وبعد الوفاق وغاب العناق
وحاورتها وحاورتنى
وحيرتنى بحوارها
وجادلتنى وأيقنت عنادها
إمرأة حار الجميع
من صبرى وحديث ثغرها
كم كنت اراك زهرة ندية
حان قطافها يا فينوسية
واطلقت العنان للمريض خيالى
شريدا وحيدا
مع أحزانى ما دهانى
ترح وقرح وجرح
سألتك ما ذنبى
هل أنا الجانى
يا شقية
بكيال من الهموم كالتنى
وأقداح شرر من عيناها اهلكتنى
حية تسعى وأنا للتراب وارتنى
يا إمرأة خارت قواى من غدرها
تمنيت أن تكونى لى يوما
مجنونتى البهية
غاب قمرى يا ليلتى
حسبتك
فرحى مرحى وبهجتى
كم كننت أتمنى أن تكونى
بدايتى ونهايتى
وعوضى عن حياتى المأساوية
يا ميكيافيلية
بقلمى
محمد يونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق