غاليتي سهيلة
أبصرت النور وفي عمري ثلاثين
حملتك بين يدي ولم اعهد حملا
نظرت من نافذة السيارة فادعو
رباه ابنتي الوحيدة فالهمها رقيا
فامها بالمشفى تصارع ألم جراح
وقد اودعتها أمانة عندي وقسما
أصدرت أنينا وحشرجة من البرد
لولا المسافرة أخذتك منعت بردا
ضمتك إلى صدرها تحت اللحاف
نمت والشتاء آخره بجوه مكفهرا
عمت الفرحة بيتنا والكل يبتسم
اراك تكبرين بين الوالدين رويدا
فورثت زرقا في العيون من أمك
ثم أنفا يستطيل من الرجولة أبا
كنت الأولى منذ عرفت الحروف
فابهرت المدرسة وتلميذا ومعلما
واليوم تداعبين بحروف موليير
وتقارعين لغة الاستاذ والدكتورا
افحمت فيهم السؤال كل الردود
فنلت العلامة بالشهادة وتبجيلا
وأحسست يومها البهجة تملكني
كلهم سألوني عنك فقلت مباركا
يابنيتي تمنيت لك الماجيستيرا
اليوم أطمح منك وبجد دكتورا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق