إذا وصلَ الهوى يوماً لذُلٍ
وراحَ في كرامتِكَ يُمزِّقْ
فقلْ للقلبِ يا قلبي انتهينا
فلا تنبُضْ بهِ أبداً وتَخْفِقْ
فكنْ حُرَّاً ولا تنساقُ عبداً
ولا تكُنْ لمن هانوكَ قيساً
فقمْ فوراً لهذا الحُبِّ طَلِّقْ
وما يتبعَهُ مِنْ ذِكرى فدعْهَا
بجوفِ الأرضِ تتهاوى وعمِّقْ
فالحبُّ نهرٌ والكرامةُ أبْحُرٌ
فقارنْ أنتَ بينهما وفرِّقْ
وإنْ ناداكَ هذا الحبُّ يوماً
فصُمَّ الأذُنَّ عنهُ لا تُصدِّقْ
جُنُونُ الحبِّ لا شاطِئْ لديهِ
فليسَ للهوى عقلٌ ومنْطِّقْ
وإنْ كانَ هُناكَ أيُّ رأيِّ
فهذي صفحتي هيَّا فعلِّقْ
بقلم : سليمان الضويهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق