كانت تحدثني باستمتاع شديد، حين أتمت الثامنة عشر من عمرها فأخذت تصف لي مريولها الأبيض وتنقلاتها بين المرضى تبتسم لهذا وتعالج ذاك لم أشأ حينها سلب فرحها وشاركتها الدوران ويدينا متشابكة دارت الأيام وتخرجت وعينت في مشفى بالعاصمة
إلتقيتها مجددا بهتت الوردة وشحب لونها ومات وميض الفرح في عينيها سألتها ما بك؟
لتجيبني: أتسأل التاجرة أم طالبتك المدللة الطيبة الطبيبة؟
لتطأطأ رأسها مستخدمة في المشفى شأنها يعلو شأني بمرات وبكت
لم أجد كلاما أقوله! لكنني شاركتها الإنطفاء لأن روحي خبت قبلها بسنوات في مجزرة بلاد العرب التي نحيا بها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق