خبل الذكريات
لا أعلم من أين جئت ومن أنا ؟
ولماذا قدمت إلى هذا المكان ؟
لكني علمت فقط أنه يشدني
وكلما أردت الرحيل يجذبني
من أنا ومن أكون ولم قدمت
وفي هذا المكان بذكريات لي
هي من أحيا لأجلها وتفرحني
فتشابهت الوجوه وكلها عندي
إلا وجها مظلما فأمسى خيالي
كلها مشوشة لا تبدو كذكرياتي
رسمت لها وجها وسط مخيلتي
لكنها تشتعل تتحول إلى رمادي
أزور المكان وأبتهج ثم به انتشي
ادغدغ الذكريات ولكنها لا تعرفني
لكن عطرا يبللها ولجذورها يسقي
وسرعان ما يتبدد كخيال غيومي
فأعود إلى المكان لأتزود بعطري
فأطارد خيطا وخيالا من ذكرياتي
إيابا فيتلاشى واتزود في عودتي
فحفرت ثلما واخدودا في طريقي
ألتمس منه عطرا لتنتشي ذكرياتي
تحولت كلها غدوا ورواحا حياتي
حمادي احمد آل حمزة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق