لأن حروفكم ثمينة كالياقوت
أعيذ حسنك بالقرآن
أُعــيــذُ حــســنَـكِ بالــقــرآنِ لـسـتُ لــه
أهــلاً لِــوصــفٍ فــقــد فــاقَ الــمَـقــايـيـسـا
لـقـد تَــفَــرَّدَ لــم نـعْـهَـدْ لــه سَــلَــفــاً
كـأنـه كــان خـــوفَ الــعــيــنِ مَــحْـبــوسـا
إنْـسِـيَّـةٌ أنــتِ أم جِــنِّــيَّــةٌ خُــلِــقَـــتْ
فـي صـورةِ الإنـسِ أم خـالـفْـتِ نـامــوسـا
فـكـنـتِ غــيــرَهـمـا إذْ رُبَّــمــا مَـلَـكـــاً
بـيـن الـورى ظـاهـراً كـالـنّـورِ مَـحْـسـوسـا
رأيـتُ حُـسْــنَــيْـنِ مِنْ خَـلْـقً ومِنْ خُـلُـقٍ
كِـلاهُــمــا بَــيِّــنٌ إذ كــان مَــلْــمـــوسـا
ونـســوةٌ جِـئْــنَ يَـسْـتَـنْـبِـئْــنَ مـا خَـبَــرٌ
أُذيـعَ عـنـكِ سَــرى فـي الـنـاسِ مَـهْــمــوسـا
وحـيــن أيْـقَـنَّــه صــدقـــاً مـعــايـنــةً
وكُـنَّ يَـحْـسَــبْــنَــه مـن قــبــلُ تَــدْلـيــسـا
فـوجِـئْـنَ فـيـكِ لِـما شـاهـدنَ من عَـجَـبٍ
ورُحْــنَ يَـقْــرَعْــنَ لـلإعــلامِ نـــاقـــوسـا
أكْـبَـرْنَ حـسـنَـكِ واسْـتَـعْـظَـمْـنَـه بَـشَـراً
إذ كـان مِـثـلُــه بـيــن الـنـــاس مَـيْــؤوسـا
وقُـلـنَ حـاشـا لـهـذا الـحـسـنِ مـن شَــبَـهٍ
وصِــرْنَ يــذْكُـــرْنَ سُـــبـــوحاً وقُـــدّوسـا
وقُـلــنَ قَــوْلَــةَ صدقٍ إنـهـــا مَـــلَــكٌ
وحَـصْـحَـصَ الـحـقُّ مــا ثُـمِّـنْـتِ تَـبْـخـيـسـا
وخَــرَّ كــلُّ جــمــيـــلٍ ســاجـداً أَدَبــاً
أمـامَ حــســنِــكِ إذْ مُــكِّـــنْــتِ تَــرْئـيـسـا
وشـاعَ صـيـتُـكِ فـي الـدنـيـا عَـلانِـيَــةً
وراح يـمـلأُ فـي الـكــونِ الـقَـراطـيـســا
قَـبَـسْــتُ مـنـكِ جـمـالاً كـي أَزِيــنَ بــهِ
شِـعْـري الـمـُقَــفّـى فـكـان الـشِّـعْـرُ مَـقْـبـوسـا
فَـحِـرتُ بـيـنـكـمـا من قُـربِ حُـسْـنِـكُـمـا
لـكــنْ لـكِ الـسَّــبْــق إيـنــاسـاً و تـأْنـيـسـا
فـالـحسـنُ فـيـكِ ومـنـكِ الشِّعرُ مُـقْـتَـبَسٌ
فــأنــتِ أصــلُــهُــمـــا أُسّــــاً و تـأســيـسـا
كـأنـــه حُـلُــمٌ فــي جُـنْــحِ داجِــيَـــةٍ
يـطــوفُ بـالـنــاسِ إســراءً و تَـعْــسـيـسـا
سـبـحـانَ ربّـي تَـجَـلَّـتْ فـيـكِ صـنـعـتَـهُ
تــبــــاركَ الــلـــهُ إجْــلالاً وتَـقْـــديـســا
م . نواف عبد العزيز
أبو عبادة
2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق