ابن قلبي
سأخبر العالم حين ألقاك أنني أخيراً وجدت ضالتي
وجدت طمأنينتي الضائعة
لم أعرف معنى الحب إلا بعدما قابل قلبي قلبك
و عانقت روحي روحك .
أتيت بروحك و سكنت قلبي وعطرته بأزكى عطور الحب.
قد كنت زهرة جافة فجاءت بك الأقدار لتسقي تلك الزهرة بماء حبك لكني مازلت متعطشة لحبك
الذي يبقيني على قيد الحياة
فزهرتك الظمآنة أرهقها الشوق
نعم أرهقني شوقك فجُد لي بوصل فإن البعد قاتل.
لم أعد قادرة على إخفاء حبي لك أقاوم نفسي كي لا أظهر هذا الحب الذي يربطني بك
لكن الحنين يضعفني وتخونني الدموع النابعة من مقلتي
لتنسكب على خدي كنهر جار
فأعود و أحمل بداخلي شوقاً وحباً أكثر من ذي قبل .
فرغم شح اللقاء آراك مختلفا عن الكل
بل أراك أجمل مما ترى أنت نفسك
أتيت لتقتحم قلبي دون إذن
ألا تفقه آداب الإستئذان يا هذا
لكن إقتحامك ذاك أنار قلبي بشمعة الحب فمذ أن دخلت قلبي وأنا أسأل نفسي أي عمل صالح ذاك الذي قمت به فجزاني الله بك
فإنني لن أقدر أن أكون ذاتي التي أحبها إلا بجوارك
يطمئن قلبي معك كأنك كل الرفاق والأحبة وكل اللحظات السعيدة
وجدتك كما لو أنني وجدت العالم كله
إن غبت عني لم يعد قلبي يعرف معنى الأنس وإن حضرت يسعد قلبي تلمس كلماتك دواخل قلبي وتكشف المستور.
تلك الكلمات العذبة التي أدمنتني بحبك
مهما كتبت وكتبت سيجف حبري وتنتهي كل الأوراق
لن أستطيع وصف حبي لك
حتى لو إستعنت بكل كلمات اللغة العربية
عاجزة عن وصف هذا الحب الذي أدمنتني به يا ابن قلبي
د. سوسن ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق