السبت، 19 أكتوبر 2024

ثورةُ زبّالٍ / بقلم / RajiAfwallah

 ثورةُ زبّالٍ

الليل عند الناس كُل الهنا
نومٌ و أحلامٌ،فلا ضَجَرُ

والليل عندي نَومُه زلّةٌ،
أُمضيه أمشي،كُله سهَرُ

الليل في اللذّات يقضونه
حتى بدا قد صابه القِصَرُ

والليل كالأعوام أحسبُه
قد قاسمَتني طولَه الهِرَرُ

أمضي الليالي أكنسُ الطرُقَ
أمْحُو قُذاءً بثَّه البَشرُ

نقّالتي مَلأى بما قذَفوا
أكلٌ، وأكياسٌ بها سَكَرُ

أصطادُ بالفرشاة ما تَركوا
والرّيحُ ضدّي بَعدَه المطَرُ

طِفلي تَحاشَى جَمْع صُحبته
إذ عيّروا والدّمع ينهمرُ

آهٍ، لَو الزّبّال يَنتفض
تأكلْهم الدّيدانُ و الحُمُرُ

أجري زهيدٌ،كيف أقسِمُه؟
فاللحمُ فألّ والدّوا خُضرُ

إسمي زبّال في سجلّاتهم
بئسًا لِمَن سَمّوا وما قدَرُوا

لوْلاي والقبّار يَأكلهم
طيرُ السّما إنْ ما هُمُ قُبِرُوا

RajiAfwallah


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لست أدري / بقلم / علي حميد سبع

  لست أدري كم المسافة بيني وبين أقداري ... كم مرة كنت على حافة حتفي ورب العرش أنجاني ... هي رحلة الأيام تقتاتنا ... كم فرحة مرّت في طوارقي ذ...