و تزعم
إِنْ كُنْت قَدْ بَلَغَتْ عَنِّي وِشَايَة
وَتَزْعُمُ أَنَّ أخونك فِي مَنَامِي
وَإِنِّي لَسْتُ أَخْشَى الْمَوْت شَوْقا
وَأن الْحَرْف يَخْرُجُ فِي كَلَامِي
وَإِنِّي لَنْ أَعُودَ بِوَصْل عَقْل
رَمَاه الْقَلْبِ فِي سُوقِ الْغَرَام
وَتَزْعُمُ أَنَّ شَقَقْت الصَّدْر يَوْمًا
تَكْشِفُ عَنْ فُؤَادٌ مِنْ رُخَامٍ
وَإِن الْحَبّ وَهُم لَيْس يُجْدِي
وَأَنَّ الشَّعْرَ رِجْسٌ فِي عِظامِي
وَإِنِّي لَسْتُ إنْسَانًا رَحِيمًا
أَصُون كَرَامَتِي فِي جُبٍّ دامِي
وَتَزْعُمُ أَنَّ سَفُهَت بِحُبّ سَلْمَى
وَلَيْلَى أَو زليخة فِي هيامي
و تَذْكُرُنِي النِّسَاء بِوَصْل لَيْل
وأرتع فِي الْغَرَام بِلَا صِيَامٍ
وَتَزْعُمُ أَنَّ أَقُولَ الشَّعْر جَهْرًا
وَاصْمُت فِي اللِّقَاءِ بِلَا مَرام
أَقْبَلَ فِي شَفَاه الْحَبّ طِفْلًا
بِلَا نَضِج أَقْبَل كالنيام
وَأَذْكُرُ إنْ سَفُهَت غَرَام نَجْوَى
و لَيْس بِفَاعِل عَنِّي غَرَامِي
وَأَبْخَل فِي اللِّقَاءِ إذَا أرتضينا
بِكَرَم لِقَائِنَا عِنْدَ الْخِصَامْ
وَتَزْعُم لَا أَقُولُ الشَّعْر رَجُلًا
أنافق إنْ كَتَبْت بِه كرامي
وَتَزْعُم كُلِّ عَيْبٍ فَيَا دَوْمًا
كَأَنِّي كُنْت شَيْطَانٌ الظَّلَام
فَلَا تَبَصَّر عُيُون الْحَبّ عِشْقًا
وَتَكْرَهُ أَنْ أَجُول إلَى قوامي
وَلَيْس براشد مَنْ بَاتَ يَهْذِي
وَيَذْكُر جَرَحَه عِنْد الْحَمَّام
كَأَنِّي كُنْت شَيْطَانًا رَجِيمًا
وَإِنِّي بِاَلَّذِي يَقْضِي سَلَامِي
أَصُون مَحَبَّتِي مِنْ بَعْدِ هِجْرِي
وَأَحسب فِي جِدَارِ الْحَبّ عَامِّيٌّ
فَلَا تُحْسَبُ غَرَامِي فِيك ضَعْفًا
فَإِنِّي كَم طَعَنَت بِه غَرَامِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق