الأحد، 20 أكتوبر 2024

علی عتبة الخلاص / بقلم / شادي محمد

 علی عتبة الخلاص

هل هي بين شفتَيْ الفجر زفرۃ ؟...
أم صفرۃ طويلۃ علی أنفاس الزمان؟ ....
تُحرِّكُ الأوتادُ الخيامَ ..
و هي راسخۃ رسوخ التاريخ ..
و تصفعها الرِّيح ..
لكنَّها منيعۃ ...
والتاريخُ تصفعُهُ مقاصلُ اللُّصوص..
ِ الَّتي تسرق زمانهُ بكلِّ عصوره ..
تسرق المكان و البنيان..
حتیٰ الأصنام تجد لها ركناً دافئاً ..
بين أحضانِ تجّار التَّاريخ ..
هي صفوۃُ الزَّمان الطّافيۃِ كزبد البحر..
نستخلصها نقيَّۃً عبر آلاف السِّنين ..
نستخلصها بِيَدَيْ ملايين الصَّيَّادين ..
الحاملين قراطيس تاريخهم ..
و يلتقطون ما يطفو من زبد الحقيقۃ ..
هكذا نحافظ علی الحقيقۃِ..
واضحۃً كعين الشَّمس ,..
وحدُهُ التَّاريخُ لا يشيخ ..
و وحدنا كلَّما شخنا..
نعود أطفالاً بكنفه ..
وحدها الَّتي عاينتْ شروق الشَّمس..
فوق خميلتها ..
و زرعت ورودها بتربۃِ أسلافِها ..
و شقَّتْ للرَّافدين أخدودَ جريانِ سقيها ..
وحدها تعلم كم يقاسي الزَّمان ..
خشونۃ أولاده و رعونۃ حروبه ..
ما دام الفراتُ يسري في عروق أهله ..
لن يُضاموا ..
مهما طویٰ التَّاريخ من صفحاتهم المحبَّرۃ ..
و سيجدون قراطيس بيضاء للتَّاريخ ..
كي تُملأ من جديد......
بقلمي شادي محمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ضائِقة / بقلم / سلوم احمد العيسى

ضائِقة أيُّها الثَّابِتُ في أقْصى الجَّنوبْ إنَّ غَوْثَ اللهِ في صَفِّ الشُّعوبْ ضاقَتِ الدُّنْيا بوجْهي،كُلَّ ضِيقٍ مَنْ سِواهُ اللهُ حِصْن...