الجمعة، 18 أكتوبر 2024

أمازيغية الوشم / بقلم / نعيمة البرقاوي

 أمازيغية الوشم

أبحث عني في تلك الفلاة من دهري
أبحث عن ملامحي
علّها بين أهداب السّراب...
خلف الضباب تسامرني
بين كثبان الحلم تغرق أقدام الأمنيات
وفوق أديم الرمل تنزلق ألف
خاطرة من بين أنامل الظنون. ...
شريدة القلب تائهة الرّوح،
وحيدة الخطوات تتبعثر الانتظارات
على سفوح الرّحيل....
أنا أمازيغية الوشم،
عربية الانتماء
بدويّة الأصول
وحين أروي الحكايا ألقاني
شهرزاد بألف رواية ورواية
ولكن شهريار لا يعرف إلى بداوتي سبيلا...
كأنني في زمن ما، في مكان ما
لا أعقله
لكنني أشعر بصدح الصدى
يأتي من أقبية سحيقة، من ذات أحقاب ...
من ذات طريق...
أسمع وشوشات الصّمت وتنهيدة السكون
كأنّني أصغي الى صوت فراغ
يتأوّه يستصرخ، ينوء تحت وطأة الغياب
وكأنّي بقلبي يرجف
على إيقاع الحنين الرابض بأطوائي ...
كل الذّاكرة والذّكريات قدر
وكلّ النّسيان
كان من قسوة الرّحلة ومن أثر المسافات...
أ. نعيمة البرقاوي
17 اكتوبر 2024


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا صور / بقلم / سليمان نزال

  يا صور يا صوْر ُ التي عرفتْ عن قلبي الكثيرا يا ميناء لفظتي البرتقالية قرب النهر ِ و البساتين استعانَ الصوت ُ الخاكي برائحة ِ ...