/هذا قدَري /
آهَاتٌ في ظُلُمَاتِ حُنْجُرَتي سَكَنتْ
أَقَامَتْ مَذْبَحَةَ في مَعْبَد وَجَعِي
يُزَفُّ الرَّغَدُ صُبْحًا إلَى مَدَائِنَ الأمَلِ
وَ تُقَامُ مَآتِمٌ لَيْلًا خَلْفَ أَضْلُعِي
زَرَعَتْ أَشْواكًا في مضْجَعِي
وَ إِذْ أشْكُو يَرَاعِي فَرْطَ صَبَابَتِي
يَجِفُ مِدَادُهُ فَيُسَاوِمُنِي في أدْمُعِي
وَ كُلّمَا أخُطُّ قَصائدَ عِشْقٍِ و غزَلِِ
تَصِيحُ القَوَافِي وَيْحَك مَا هذا مَوْضِعِي
وَ حِينَ هَجَرَتِ العَنَادِلُ حَدائِقَ بَسْمَتِي
تَرَاقَصَتِ الغِرْبَانُ على أفْنَان جَزَعِي
مَا بَقِيَ مِنْ عُمري هُمُومٌ مُؤَجّلَة
و فُؤَادٌ مُخْتَضَبٌ في جَسدٍ مُبَضَّعِ
أيُّهَا الزّمَانُ أَقْسُ أيّاكَ عَليَّ تُشْفِقُ
و يَا أحْزَانُ بِشَتَاتِ رُوحي تَلَفَّعِي
بَنُو عَشِيرتي أغْمِدُوا سُيُوفَ العَتَبِ
فَعِزَّتِي حِصْنِي و تَواضُعي دِرْعِي
وَصَيَّتِي دُعَاءٌ حينَ أرْحَلُ يَوْمًا
وَ حُبُّكُمْ في قلبي لا يُجْتَثُّ بِمَقْلَعِ
هذَا قَدَري و قدْ رَضَيْتُ بِحُكْمِهِ
و ما صَغَى لِعَاذِلٍ يَوْمًا مَسْمَعِي
بقلمي
جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق