الأحد، 20 أكتوبر 2024

أخيراً إتخدت القرار / بقلم / مولاي شريف شبيهي حسني

 أخيراً إتخدت القرار

في ظلام الليل انبجلت الأفكار
كأني أرفع الأشرعة بين الشعاب والبحار
تتراقص الأشواق، تتعانق الآلام،
كدخان يتصاعد من نار العتمة والأسرار.
أخيرًا اتخذت القرار،
بعد حيرة وغموض في مسالك الزمان
تلاقت الخطوات على طرقات الأشواق،
صار الندم حطامًا في أركان الوجدان.
أخذت القلم، أنسجه من روح جريحة،
أكتب على ورق يحمل طيات الشجن،
أيا قلبي، لا تخف فلن يضيع النور،
حتى وإن تعانقت بأحلام الفتن.
أجوب الأزقة التي شهدتني،
أحتضن الذكريات، أغائق النسيان،
فالبعد ليس جفاء، بل طيف يبحث،
عن وطن قد تجسد في أعماق الفيا في الساعات.
أخيرًا اتخذت القرار،
أن أترك ماضي خلفي، أن أفتح أبواب الغد،
فالمسافة الشائكة بين البابين،
تحتوي على العبر وكل السرد.
تعودت على وحدة الليل ونجومه،
على سكون البحر تحت القمر المسكون،
فقد آن الوقت، أن أقف على قدمي،
أن أزرع أحلامي وسط أصداء الجنون.
عندها تجتمع الغيوم، تودع السماء،
وترحل البرقعات عن ملامح البدر،
أعلم أنني سأنمو كزهرة متمردة،
فليس لي أن أتراجع، قد طالت رحلتي في السفر.
أخيرًا وجدت قلبي بين دروب الاختيار،
ألقيت عن كاهلي صخر الهزيمة،
لأرتدي أمل الغد كفرشاة حائرة،
تحلق في قضاء الحياة تروي قصة قديمة.
في كل نمط من الحياة تعلمت،
أن النهاية بداية جديدة، أخيرًا،
اتخذت القرار، لا تراجع بعد،
بل عناق للنجوم، وسط دروب المنى.
أشعلت الشموع في قلبي المظلم،
ورسمت للغد في الأفق صورة بهية،
فالحياة ليست إلا أسطورة سنكتبها،
لنبدأ البحث عن الهوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا ذات الجمال / بقلم / عبد المجيد برادة

  عنوان همستي يا ذات الجمال والجاه المتكبري ياذات الجمال والجاه المتكبري لاتصوتي بين جوانبك كي لاتتبخري رفقا بنفسك كي لاتنطقي فتحضري اويصو...