نَدِيمُ الهَوَى
بقلمي يحيى حسين
رَمَى الهَوَى بسهمهِ
فِي جُعبَتِي فأصابا
ولكل الكُؤُوس رنين
وفي جوفها أعْنَابَا
ولكل كؤوسي أنين
فمدام خمري خِبَابَا
شرب الفؤاد فَثَمل
وكان النديمُ سرابا
ونديمي حلو الكَلَامِ
وفي خمرهِ أذابا
كل أحلام الصبا
ودفء أحضان الشبابا
رَوْضُ الجِنَانِ طِيرها
وحُورِها الأحبابا
مملكةُ الهوى تَجَسْمت
أمَام عيني قِبابا
وحين عاد قلبي
ومن سُكره ثابا
وَجَدَ الجِنَانَ موصدة
وَعَلَّى السِيَاج أنصابا
وحين نادى نديمه
نظر اليه عُجَابَا
ورأي قلبي قلبه
وكأن له أنيابا
نظر اليَّ بتعرجفٍ
وراح بعيدًا غابا
وَسَمعتُ همهمهَ الكلامِ
نَعَقَ الكلامُ سُبَابَا
يَظن انه عصفور
بئس النديمِ غُرابا
نديمي مَسْهُ الغرور
بِشر الغُرور مُصَابَا
ولأني صقر البراري
ولم أكن قَصَّابَا
فلترحل نَدِيمَ الجراح
بدون حتى عتابا
أُترُك قَوَافِي جَزَائرِي
ولا تَعُود إيَابَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق