ولا أحد يدري
أتألم في صمت ، ولا أحد يدري..
في عيني يتلألأ الألم...
ووجعي يصرخ بصوت عال ،
يبحثُ عن أمان...
ترتعش شفتاي...
أغمض عيني...
ومع كلِّ نزفٍ وبحةٍ أسى...
تتمزَّق روحي..
أتألَّم في صمتٍ ، ولا أحد يدري
أخفِّف آلامي بحبات دموعٍ ...
أرسُم في الفضاء معاناتي..
أرتدي السماء والنجوم والأمان ،
ويجيبني القدر بالآهات والأنين..
أبكي في الليلِ وحدتي...
وأشكو في الصباح ذكرياتي...
يحتضن الحزن العميق جفوني...
أتألم في صمت ، ولا أحد يدري..
أجلس وحيدا ، أعانق نفسي...
أتألم في صمت، ولا أحد يدري..
أحاول أن أبتسم...
والحزن يسكن قلبي...
أتألم في صمت ، ولا أحد يدري..
أبحث عن حبيبٍ عن إلف ...
وحزني يعانقني بلا هدف..
أطلب الرحمة في سكون،
وقلبي من الشوق يحترق...
أين الحنان...أين الامان...
أين المحبة التي اختفت...؟
أسأل نفسي في جنون،
وأهرب من ذلك الوله الصلف..
إلى الليل أحدث النجوم ،
أشكو القمر آلامي...
أبحث عن صديق وفي...
أقول له شوقاً : أنا مُتِّعَب...
يا وجعي الذي ينهشني ،
أهذا هو الخلاص...
والرحمة التي قلت ستكسوني؟
أم أن الألم والحزن استبدا...
وهذا هو مصيري؟
في خفوق الليل وجعٌ ينغرسُ ..
تفاصيل التعب...
على جدارني تتغطرس ..
أشطب الزمن الجائر بأصابع منهكةٍ...
أحتضرُ بصمتٍ مؤلمٍ يُنحت في النفس...
أتألم .. أترنح في سرابِ...
أروي الأنينَ بالدمعِ المذابِ...
لا أرى في عيني إلا الشوقَ ،
إلى حضنِ حبيب يرعاني...
فكأنَّ الزمنَ يريد اختباري ...
ببواباتٍ من الأسى والحزنِ...
فأترنَّح كسيرا أمامه...
ويزيد الوجعُ من ظنوني..
أتألم في صمت، ولا أحد يدري.
الطيبي صابر- أبو سهيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق