خلف ستارة الوداع
==============
بقلم جليلة فريدي
__________________
أرخى مسرح الرحيل ستارة الوداع
ودق ناقوس الخطر معلنا الفراق
وقفت شاخصة البصر
وتحجر الدمع في الأحذاق
تلعثم الكلام في الحناجر
وانتحرت في قلوبنا الأشواق
سيف الهجر تمرد عن غمده
وتبددت في الروح لهفة الاشتياق
ضاقت النفوس ذرعا من الرزايا
والروح سقيمة فهل من ترياق
تعثرت السنابل بين شرانق الحسرة
والذكريات نامت ولبابها أحكمت الإغلاق
جروح غطاها ملح أجاج تنزف
والقلب موجوع تشم له رائحة الاحتراق
خلف قضبان الهجر والخداع
روح سجينة تتمنى الانعتاق
تفتق الفجر من ظلمة ليل كحيل
خاب الظن وخان العهد و الميثاق
صمت جريح رافق دروب السراب
كبلني بقيود الوهم وأحكم الوثاق
ذكريات تناجي طيفا مرسوما لم يغب
تاه الحنين وتحطمت لغة التمني والتلاقي
هان الود ونامت الأحلام على صدر الخصام
وترك غصة الفراق ودمع المآقي
غيوم حزن تملأ سمائي أمطرت ألما
ما بال شمسي غابت قبل الإشراق
درن الخذلان كدر صفو الروح
أتخبط في يم الخيبة كالغريق
الفرح نام على وسادة الغروب
سوء الحظ لروحي لصيق
مخالب الهم غرست أوجاعها
كياني مرهق بالنكبات يضيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق