الجمعة، 5 سبتمبر 2025

بين ظلال الورق / بقلم / نعيمة البرقاوي

بين ظلال الورق

أيها البعيد النائي
القريبة أنفاسه منّي، الساكن بالنبض
المنساب أملا، حياة بالأوردة والشرايين
وكل منعطفات الروح
جئتك أشكو قسوة المسافات
وتعنّت السّاعات
وها أنذا أعدّ ارتطام اللّحظات بجدار الصّبر....
أشياء القاها كالملح المنثور على الجرح
جئتك كطائر جريح. ظل بجناح واحد يقاوم سطوة الريح
جئتك أناشد البحر والأنهار وكل سفوح الأرض أن تنحسر ،أن تتقلّص لألقاك قريبا على الضّفة الأخرى من الانتظار
ففي عينيك يجتمع العالم وحين أمسك بيديك ارتدّ سيّدة الثبات بعد كل الاهتزاز والرجرجة
أجدني أبصر طريقا من نور وسبيلا إلى الوضح
في قلبي إعصار من الشّوق
يبدّد كل التماسك ويتركني جسدا من حنين
في خاطري آكام من الأمنيات..
ليتك ههنا... ليتك القريب الذي لا ينأى والحلم الجميل الذي لا يتبدّد عند الصّحو
ليتك تربّت على كاهل الرّوح
وترمم نصفي المنكسر من بعدك
وتخبرني أنك حين تقترب، حين تعود
تظل القريب الذي لا تفتكه الغربة منّي
تظل شيئا منّي لا يعرف الأفول.
أنا هنا بالانتظار علّك تكسر كل قواعد المسافات وتأتي إلى أمّ أربكها لظى الشوق وأرهقها أن تكتب حروفا تعانقك بها بين ظلال الورق ....
أ نعيمة البرقاوي
3. سبتمبر 2025


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ليتها تعلم / بقلم / عبيد رياض محمد

  ليتها تعلم كتبت القصيد على حرفها كلماتُُ كانت في وصفها فاضت مشاعري في حبها فصرت كأني أسير لها و هام القلب في عشقها يدور كما البدر في فلكها...