السبت، 21 ديسمبر 2024

جُثُوم / بقلم / عارف تَكَنَة

من البحر الطويل)

بِقَلَم
د.عارف تَكَنَة
(( جُثُوم ))

وأَحياهُ مَوتٌ؛ كانَ بِالضَّيمِ غَافِيا
فَفِي بَرزَخٍ قَد صارَ بِالْقِسْطِ صاحِيا

وفِي مَأمَنٍ مِنها تَقابَلَ بَعضُها
أَسِرَّةُ مَسرُورٍ بِها نامَ راضِيا

فَأَفْنَتْ جُثُومَها ومِنْ غَيرِ رَجعَةٍ
وأَبقَتْ لُبُوثَها وفِي التِّيهِ آوِيا

وأَعلَتْ لَهُ شَأنًا وما ذاكَ شَأنَها
وأَهوَتْ بِها الأَهواءُ؛ ما كانَ هاوِيا

تَهَنَّأَ فِي عَليائِهِ دُونَ صَخْبَةٍ
بِرَغْمِ ثُغاءٍ كَانَ بِالشَّاةِ ثاغِيا

ولَغَّبَتِ الْمَلْغُوبَ بَعدَ عَيائِهِ
فَما كانَ مَغْشِيًّا وقَدْ عادَ واعِيا

تَحَسَّرَتِ الْغُلواءُ بَعدَ إِصاتَةٍ
بِها صارَ مَغبُونًا وبِالشَّطِ جَاثِيا

فَأَوَّبَتِ التَّتْرِيحَ عِندَ اغْتِمامِهِا
وأَحبَرَتِ الْمَغْبُونَ إِذْ باتَ شادِيا

بِقَلَم
د. عارف تَكَنَة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الميماس والدبلان / بقلم / سليمان أباالحسن

  الميماس والدبلان في حمص طبت خيولنا شد أعنتها رقص الخبب وديك الجن هام بسكرته وأفرغ ناهلا خمر القرب إنها حمص ابنة عاصيها غرر نواصيها فخر ا...