مهــلاً حبيــبتي
مهلاً حبيبتي ـ ساعديني ـ
فصعود الجـبال أتعبـني
والأعاصير أضنـــتني
حطمت مـــــراكبي
ولا شيء بات يحمـيني
لئن لفظتني الأومـواج عندك
فلا ترفضي الهدية ، واقبليني
فأنا ، أحمل في قلبي حــبا
لك ، من آلاف السنـــين
قدري ، أن يكون وصولي إليك
أسطورة ـ حب قـــديم ـ
أنهكه الزمان ، ألا فارحميني
سأقص عليك من أنباء الطريق
ما لقيــت ، ألا فاسمعيني
ما علمـت ، أن اسمك واسمي
قد اقترنا ، في اللوح المحفوظ
وأن لقاءنا هذا ، لن يكــون
قبل أن يوشّح القــــدر
خطـاه ، باللـــون الحزين
ورحت أسائل السـماء عنك
أسائل الأرض ، أسائل البحر
أبحث ، بين العواصف الرعناء
بين الضجيج ، وصمت السكون
ولم أجـدك ـ حبيبـــتي ـ
فقط ، حين رمى بي الموج
وأفقت من غفوتي وجنـوني
أدركت أنني ، بين يديــك
بقايا حب ، من حلم قــديم
أهلا تبعثـين الـــروح
في جسمي المكــــدود
وتـزرعين دمـا جـديدا
في شـراييــــــني
وأنـا أحتضر ، لكـــنني
في حاجة ، في ظــمئ
إلى مـاء منك ، يسقـيني
سعيد الشابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق