أي رجل سكنت روحي ورحلت**
أي رجلٍ سكنت روحي ورحلت
كأنّك في القلبِ وقد خُتمت
آهٍ من همساتِ لياليكِ الهادئات
تتنفسُ السهرَ، وتُشعلُ الرغبت
وأنتَ النبضُ، وأنتَ الحلمُ المُحتد
عيناك بحارٌ من الأشواقِ
تُخفي أسرارَ الفؤادِ المُجدّد
لماذا رحلتَ، وتركتَ لي الظلام
وأحزانُ ذكراكَ صارت في الكبد
أٌخاطبُ طيفَك يا غائباً عني
دقاتُ قلبي تُناديكَ رغم العِقَد
مرت ليالي تائهةً بلاكَ
كلّ النجومِ خفتت، واحتجبت
أيّ نجمٍ سيُزيلُ غيابَك
وأنتَ الشمعةُ التي لن تُطفأ أبداً
هل تسمعُ أمواجي تناديكَ
في بحرِ الوحدةِ، في صمتِ العَقد
دعني أغرقُ في ذكرى عينيك
وأكبّرُ الحزنَ كقمرٍ في البلَد
أي رجلٍ سكنت روحي ورحلت
فهل ستعودُ، أم أنني بلا مدد
في كلّ لحظةٍ، أعيشُ غيابكَ
تعصفُ الأسئلةُ بي، تُرعبُني بالفِقد
يا عمراً لا يشبعُ من زهرِ الفراق
لعلّ العودَ يوماً يأتي بوردٍ مُتجدّد
تعيشُ ذكراكَ في سري وخارجي
وفي كلّ نبضةٍ، وتفاصيلِ الورد
د. هجيرة بغدادي الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق