الأحد، 24 نوفمبر 2024

ذِكْرَى / بقلم / لــزرق هشــام

ذِكْرَى

و هــا أنــا ....
......وحـــدي.....،
أعــيـش عـلــى ذكـــراه...
و الــروح تـشـتـاق لِـلُـقْـيَــاه...
كُـلَّـمَـا مَــرَّت بــأرض الـوجــدان...
تـعـيـدنـي إلـى هــوى زمــان...
أيـا ذكـرى الـعـمـر الـجـمـيـلـة .،
كـيـف تـبـقـيـن فــي روحـي مـاثـلـة
أتـمـهـل فـي مـشـاهـدتـــك ...
أسـتـنـشـق عـذب عـبـيـــرك ...
و بـأنـفـاس الحنــان ،
أغـنـي لـك أجـمـل الـمـواويـل
و أهـــزأ بـالـزمـــان
ثـم أصـمـت لأسـمـع
صـداك فـي الأرجــاء..،
كـنــت كـشـمـعــة تـنـيــر دربــي
فـي ظـلـمـة الـدهــر ،
و أنـا مُـحَـلّـقٌ فــي
سَـمَــاءِ حُـــبٍّ رَحْـبَــةٍ
و هـا أنـا أعيش على ذكـــراك
وأحـمـلك فــي قـلـبـي ....
كـلـمــا نــزل ظــلام اللـيــل ،
أعــود لأحـضـن ذكـريـات الأمـس ،
و أكــون مـعـك وحـدك إلى الأبـــد
يـا مـن عـشـت عـمـري عـلـى ذكـراه
أبـحـرت بـهــا فــي بـحــار الأمــل
و أبـدعـت بـهـا فـي رحـلات
الـحــب و الـتـفـانـــي...
..... و تـحـت أنـقـاض الـزمــان ،
تـرتـسـم ذكـريـات الـغــــرام
تـتـداعـى الصــور .....
و تـسـتـشـعـر الأحـــلام ....
تـرقـص الأزهــــار ....
و تـغـنـي الـعـصـافـيــر .....
تـبـتـسـم الـحـيـاة... لـكـن لِـلَـحَـظـات....
..... ذكـريـات.....
....تـغـمـرنـي بـفـرحــة
تـحـمـلـنـي عـلــى مَـتْـنِـهَـــا
إلــى عـالــم الإحـســاس
و الـشـعـــور الـحـقـيـقــي..،
و تـرسـم فـي خـيـالـي
لـوحــات جـمـيـلــة لَا تُــنْـسَــى ....
أيــا حَـبِـيـبـاً سَـكَــن فـي قـلبـي و أَقـام .
ذكـراك فـي فـؤادي كـأمـواج
تـأتـي تـلامـس شـطـآنـي ،
تُـحَـيِّـيـنِـي بـكــل أمـــان ..،
و فـي كـل طـريـق أَسْـلُـكــه
تُـحَـدِّثُـنِـي عـنـك الـذكــريــات...
فَـتَـطْـرِب أذنـي بـألحـان الشـوق و الحـنـان
و تـرافـقـنــي فـي كـل مـكــان و زمـان....
/ بقلـم لــزرق هشــام /
-المغرب-


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صقيع الناي / بقلم / صادق محمد القادري

  صقيع الناي نسيمُ الفجر عشعش من نداه وعن وطني سأحكي عن هواه بلادي في رباكِ الماء يجري ويسقي القلب أُنساً من نقاه وشلالٌ على أرضى حريرٌ كماس...