الأحد، 20 أكتوبر 2024

القراءات المميزة / بقلم / Raji Afwallah

 من القراءات المميزة لقصيدة الشاعر

الاستاذ زياد اليوسف الصقر الذهبي
قراءة الأستاذ Raji Afwallah
اليكم قراءته
_/_/_ _/_/_ _/ من
مِن أسوإ ما وُصِف به قوم موسى في التواكل،والتعلّق بالدنيا، ورد في آية قرآنية.
قال تعالى: فٱذهب أنت وربُّك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون... صدق الله العظيم
وهذا ما قاله قوم موسى عليه السلام حين سألهم الدفاع عن الدين والملك.
تلك الحالة ها هي تُستنسَخُ فينا، إذ باتت الأُمّة العربية تحديداً، تأسف للأحداث المؤلمة ولا تسعى لإيقافها، تتألّم مع الضحايا من بني جلدتها ولا تمارس الحمى والمؤازرة، تُحتلّ أوطانها تباعا وهي تكتفي بالدّموع والدعاء...
أمّة اشترت الدنيا بالآخرة، وتصنَّمَت، فلا أيقضها مَوتُ رؤسائها ولا احتلال أوطانها ، بل باتت تستظل بالعدو وتؤازره ضد أشقّائها...
هذه المقدَّمة ولَّدها في عقلي قصيد الشاعر الماثل بين أقلامنا، الذي انطلق باعتبار العيد يوما مميزا ومقدسا، فيه يجتمع الأهل ويتقاسمون اطيب الأحاسيس و أوكدها صلة، و لذيذ القول والغذاء...
الشاعر امتطى صهوة البحر البسيط، او لأقل، ركب ذا البحر و رسم بدمع الموجوع لوحات الأسف والحزن على حال (أهل ) ما عاد فيهم مَن يستنكر الشر، ولا مَن يتزعّم قيادة فيلق الدفاع عن شرف (الأهل)، ولا حتى مَن يبكي لبكاء الثكالى والأيتام، فالكل أُخِذ في غيبوبة ( مخدِّرة ) بل في مسخ هويّة صيَّرَته ( يُوالي ) أعداء الأُمّة والدين...
الشاعر ظل يؤرّخ بالعيد ليذكّرنا بميزته كيوم، وليستحثنا فيه ونحن مختلفون، على التقارب مجددا وتدارك السقوط الذي سيبتلعنا جميعا...
العيد عنده معنيان عنده، فهو اليوم المرتبط بالخالق لإحياء طيب المناسبات والاجتماع على الفرح والمودة وإصلاح الشروخ، وفي صورته الاخرى ، هو مالم يعُد يُنتظر بلهفة، لان النكبات ما عادت تتوقف بقدومه ولا تستحي منه، بل تحدَّته كمقدَّس وكأُمّة جمعاء، إذ قُتِل فيه القادة والعساكر والاطفال والنساء واغتُصِبت فيه الأملاك...
حين اعود إلى الآية التي اعتمدتها كقاعدة لبناء مداخلتي، أجدد اتهامي لنفسي ولبني جلدتي، بحب الدنيا على حساب الآخرة وموالاة العدو على الشقيق والصديق، بل انا ( ديوث ) أُقِرُّ الخبث في أمّتي، وأخون وابيع العرض والارض مقابل مِتع الدنيا...
فكلنا اليوم نكره الخيانة علنا ونمارسها سرّا نندد بموت إخوتنا واحتلال أراضيهم ونكتفي برفع الشعارات وجمع التبرعات لإعادة البناء ، وهو مالٌ ذاهب للعدوّ كذلك لانه هو من يبيعنا المواد...
يعني ذلك انا لسنا راغبين في المساهمه في الدفاع ،فالقتال.
فنحن كقوم موسى، نتمنى النصر ولا نساهم في بنائه..
الشاعر يُمثّلتي كمُستنهِض للهمم وداع للالتفاف وتقوية الصف للدفاع، لكننا كلينا، والأمّة جمعاء خانعون، وأصنام بها شيء من الحركة، التي ترتبط بمتع الجسد فقط...
الشاعر ذكّر بقدسيّة يوم العيد وحفّز على النهوض و أوحى إلى بعض الاطراف ...لكنه سيظل شاعرا مثلي وككل من تعلق بالقول وتراخى عن الفعل...
الشاعر أخرجني من القراءة الفنية الشعريه الى القراءة الثورية و التحسيسية، لذلك ارفع له القبّعة وأشكره على حسن النظم.
علي الميساوي/ تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لو فضلت العمر كله / بقلم / أحمد البوهي

  لو فضلت العمر كله أحلم بيك ميكفنيش.... أصلي ياعيني من غير حلمي بيك مش هعيش.... طول أيامي دايبه فيك وياعيني على حظي معك متهنتش بيك.... وافت...