الأحد، 20 أكتوبر 2024

ما أجمل العـــــيد / بقلم / نعيمة البرقاوي

 من القراءات المميزة لقصيدة الشاعر الأستاذ زياد اليوسف الصقر الذهبي

قراءة الأستاذة Naima Bargaoui
اليكم قراءتها
الجزء الأول
اسعد الله اوقات الجميع
قـــــراءة في نــــص
ما أجمل العـــــيد لو
لأنه عيد. لأنه بعد الغياب يعود فننتظر أن يعود معه الفرح ان نعيش معه شيئا جديدا وشعورا وليدا ...
ننتظر أن نسترجع مع العيد أجمل الذّكريات ونلتقي بالأحبة
أن ننزع عنّا رداء المألوف اليومي وأطمار الروتين ونتوشح بأبراد ذات ألوان، ذات معنى ذات قيمة مضافة ...
ولأنه عيد فنحن ننتظر من العيد كل جميل وكل بهيّ : ابتسامة الأحبة ،وسؤال الجار وحتى تحايا العابرين أيضا ...ننتظر أن تطل علينا الشمس بظفائرها الذهبية التي تحمل معها بريق الحياة، أن يتنفس الصبح نسائم الاحتفاء والسرور والحبور وأن يأتي يوم العيد كي نلقى أخوة لم نرهم منذ زمن ،
ننتظر مع العيد أن نحيا ..نعم نحيا من جديد وبشكل مختلف، مختلف تماما...
وفي هذا الصدد نقرأ، نتأمل ، نحاول أن نتوغل مابين السطور ونستنطق الكلمات
مع هذه
القصيدة الداليّة. التي نظمت على بحر البسيط
والبحر البسيط هو أحد بحور الشعر العربي، يتميَّز بإيقاعه القوي وحضوره الطاغي في مختلف العصور، ويُعرَف بتنوعه وقدرته على التعبير عن مختلف المشاعر والأفكار، من الفخر والمديح إلى الرّثاء والغزل.
البحر البسيط
يُعدّ البحر البسيط من البحور الطّويلة في الشّعر، وهو بحر يعمدُ إليه أكثر الشّعراء في الموضوعات الجدِّيّة، وممّا يمتاز به هو جزالة الموسيقى ودقّة الإيقاع، وهذا البحر يقترب من البحر الطويل في الشيوع والكثرة، إلّا أنه لا يتّسع كالبحر الطّويل في استيعاب المعاني، ولا يلين لينه للتّصرّف بالتّراكيب والألفاظ، لكنّه من ناحيةٍ أخرى يفوق البحر الطّويل رقةً، ولذلك نجده كثيرًا في أشعار المولّدين، وذلك على عكس الأشعار الجاهليّة...
#روي القصيدة هو حرف الدال
وحرف الدال من الحروف الصامتة، المستفلة، المرققة الحركات في النطق، وهو صوت لثوي انفجاری مجهور. وفي نطقه يلتقى طرف اللسان بأصول الثنايا العليا ومقدم اللثة، ويضغط الهواء عند نطقه مدة من الزمن، ثم ينفصل فجأة تاركا نقطة الالتقاء، فيحدث صوت انفجاری مجهور. وهو النظير المجهور لحرف التاء المهموس....
((يتبع ))
الجزء الثاني
# مراعاة ظاهرة التّصريع في البيت الأول والغاية من التّصريع: هو لفت انتباه السامع أو القارئ إلى مطلع القصيدة، وشد انتباهه من خلال الموسيقى، وإظهار قدراته اللغوية والبلاغية
مَنٌّ مِنَ اللّهِ أن يأتي لنا عيـــــــــدُ
حتّى النَّوايا إذا صَحَّتْ فَتَجديــدُ
القصيدة مرواحة بين ثنائيات عديدة بين الشجن والأمل
بين الفرح بالعيد وبين الحسرة
بين مرارة الواقع ولذة الحلم والأمنيات :
#ثنائية التّلميح والتّصريح
هانَ الجميعُ وصــــارتْ لِلوَغى بُـؤَرٌ
حتَّى تَملَّكَنا الْقَومُ الْمناكيــــــــــــــدُ
ولأنّ الشعر أنما وجد ليبلغ مقاصدنا ويعبر عما يختلج بالصدور. ها إننا. امام بيت يختزل معاناة العصر وهزيمة نكراء نعايشها. مذ وعينا ولا زلنا ...وكأن الهزيمة صارت قدرنا ، واقعنا ، وبات أملنا الخلاص مابين قوّة وفتور،
#ثنائية أخرى
هي ثنائية الذات والموضوع
.ونقول لئن أبدع المتنبي. في نظم قصيدته التي مطلعها
عيد بأية حال عدت يا عيد.
بما مضى أم لأمر فيك تجديد
فإن هذا القصيد محاكاة يتخلّلها إبداع وتميّز الى حدّ التفرد. فالمتنبي قد عبّر عن مأساته وخذلانه
ولكن صاحب هذا النّص قد عبّر عن مأساة العروبة . وخذلان أمة وخيبة وطن ومِن أبدع الشعر وأرقاه أن يعبر عن الوعي الجماعي ويتبنّى قضايا الإنسانيّة والأمّة...
إذ كلّما كان صوتا للآخرين وصداهم كان أكثر قربا وأبلغ وقعا في النفوس
#الذاتي :" ما أجمل العيد لو ان عاد يجمعنا "
هنا يصرّح بما يتمناه وينتظره
ثم يتمنّى للآخر لو تحييه الأناشيد
غير أن التمنّي قسمان: ممكن واستحالة
# ختاما نتوجّه بالشكر والإكبار للشاعر صاحب هذا النّص ونرجو أن تكون دواوينه على رفوف المكتبات العربية لأنها تستحق وبكلّ جدارة واستحقاق.
أ نعيمة البرقاوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لو فضلت العمر كله / بقلم / أحمد البوهي

  لو فضلت العمر كله أحلم بيك ميكفنيش.... أصلي ياعيني من غير حلمي بيك مش هعيش.... طول أيامي دايبه فيك وياعيني على حظي معك متهنتش بيك.... وافت...