السبت، 12 أكتوبر 2024

خَجَلُ أُنْثَى / بقلم / فُؤاد زادِيكَى

 خَجَلُ أُنْثَى


الشّاعِرُ السّوري
فُؤاد زادِيكَى

قَدْ زادَ مِنْ خَجَلِي بِأَنَّكَ زائِرِي
وَلَقَدْ كَتَمْتُ مَعَ القُدُومِ مَشاعِرِي

أَحْتاطُ مِنْ حَرَجٍ، يُبَيِّنُ لَوْعَتِي
وَلِذَا عَزَمْتُ بِأَنْ أَزِيدَ تَكابُرِي

وَمَتَى تُحِسُّ بِمَا يُخَالِجُ داخِلِي
فَمِنَ المُؤَكَّدِ، أَنْتَ أَفْضَلُ شاعِرِ

قابَلْتُها وَضَمَمْتُها بِمَشاعِرِي
وَنَظَمْتُها شِعْرًا وَنَظْمَ خَواطِرِ

أَحْسَسْتُ مُتْعَةَ دِفْئِها وَحَنانِها
فَمَنَحْتُها فَرَحًا، أَطَلَّ بِناظِرِ

خَجَلُ الأَمِيرَةِ واضِحٌ بِحَيائِها
وَبِمَا حَياؤُها غامِرٌ عَلَى غامِرِ

عَزَفَ الفُؤادُ بِمَا الوَتِينُ أَتاحَهُ
نَغْمًا عَلَى أَوْتارِ شَجْوِ مَآثِرِي

فَأنَا عَشِقْتُها طامِعًا بِوِصالِها
وَعَلَى انْتِظَارِيَ صابِرٌ كَمُثابِرِ

قالَتْ وَبَعْدَ شُعُورِها بِحَرارَتِي
مِنْكَ الوِصالُ رَغِبْتُهُ يا زائِرِي

حاوِلْ بِفَنِّكَ فِي تَراكُمِ خِبْرَةٍ
عُرِفَتْ بِشَخْصِكَ أَنْ تَدُكَّ مَعابرِي

قُلْتُ اصْبِرِي، بَلْ أَبْشِرِي، إِنِّي لِما
تَبْغِينَهُ بِمَهارَةٍ كَالثّائِرِ

بَعْدَ الْتِحامِنا وَانْفِجارِ شُعُورِنا
هَدَأَتْ عَواصِفُنا، وَصِرْنَ لِفَاتِرِ

أَلْمانِيا فِي ٣ أُكْتُوبِر ٢٤


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ليتها تعلم / بقلم / عبيد رياض محمد

  ليتها تعلم كتبت القصيد على حرفها كلماتُُ كانت في وصفها فاضت مشاعري في حبها فصرت كأني أسير لها و هام القلب في عشقها يدور كما البدر في فلكها...