الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024

فهلا وقفتي / بقلم / أبو الحسن حميدالدين

 فهلا وقفتي دونَ ما أن تحدثي

صمتُ العيونُ بالمشاعرِ تعبثِ
وهلى بقيتي دونَ ما أن ترحلي
هواكِ قلبي بالرموشِ التبثبثِ
ولقد عشقتُ العين لي وتمقلي
فهلى وقفتي قولَ حبٌ وتثبتي
نظركِ والخدينِ تحتَ ملثمِ
حمرُ الشفاةِ إن أراكِ تبسمِ
كحلُ العيونِ ذو رموشٍ مطولِ
بيضُ الجبينُ والجفونُ مرسمِ
عنيقةُ اليدينِ صدرٌ مربربِ
ضميمةُ الفخذينِ حلوٍ معانقِ
فهلى رأيتي في الحديثِ مودةً
لحبي الفؤادُ حلو صوتٍ بناطقِ
وما أن كففتُ الحبَ قلبي يطالبِ
فهلى سمعتي في الأذنِ تسابقِ
للهِ دركِ هل لقبلٍ تقابلي
وقد جئتكِ أخطب فأنتي توافقي
وإلا فلن أسكت وحتى بواجبٍ
إلا بردٍ من شفاكِ بلفظةٍ
ولو قيلَ فيا ما يسرُ معادةٍ
فحبي إياكِ ليس فعلٌ بغلطةٍ
ولا قيلَ فيا من قليلٍ أو كثير
حبٌ أتى منكِ إليكِ قد يسير
فلا كفَ كفٌ كفْ بكفِ مغازلاً
أني أرى الكتفين حضنٌ دافيٌ
ألا أن سكتي لا تكوني مخادعٍ
وإلا فما تحلو اليالي ولا النهار
لكنتي قميصٌ بالياً متمزقٍ
وروحٌ حسوسَ الجسمِ ميتاً مأرقٌ
ولَّبان فيكِ ما يسرُ عدائكِ
وقيلَ فيكِ ما يبلُ في خاطري
ورحٌ تهزُ في البلادِ تقاتلِ
وروحي تهزُ السيفَ رفعاً شاهرِ
على عنق وجعاً فيك غلٌ طاعنِ
ألا لا ينالُ مني حبَ مشاعرِ
أن كان فيكِ دون حبٌ تراجعِ
فما من معيدٍ للرحيلِ المسافرِ
أبو الحسن حميدالدين بن محمد الدحم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكلم الموت / بقلم / حمدي عبد العليم

  أكلم الموت أيها الموت أيها القاتل البرئ تقدم إلي كالمحارب الشهم إعتدنا فيك الإنتصار على الكل فتقدم إلي ثم أنتصر لاترتدي لي زي الجاسوس فعلا...