الخميس، 5 سبتمبر 2024

تُسائِلُني مُدلََّلَتي / بقلم / أبو ليلى الشاعر

 تُسائِلُني مُدلََّلَتي

تُقاطِعُني إذا مَا
جِئتُ أسْتَرْسَلْ
أيَا هذا كفىٰ شَغَفَاً
وقلبُكَ عاشِقٌ أهْبَلْ
أيُعقلُ مِنك يا هذا؟
أمَا قد حانَ أن تَعْقَلْ؟
وما فتِئتْ حُروفكَ
في الهوىٰ تسألْ
دروبُ العِشقِ بيُّنةٌ
وخطْوكَ مُدبِرٌ مُقبِلْ
ومَا زالت زهورُ الحُبِّ
في عينيكَ لم تذبلْ
أمَا قد آنَ وَقتُ قِطافِنا
نُسافِرُ في الهوىٰ
مِنْ قبلِ أنْ نَرحلْ
فطعمُ الحبِّ كالحلوىٰ
لذيذٌ طعمَهُ أجملْ
فقلتُ لها بلىٰ قَطْعَاً
وما ذنبي إذا قلبي
هَوَىٰ إلَّاكِ ما أفعلْ؟؟
أنا أهْواكِ سيِّدتي
ودونَ هواكِ لن أوْصَلْ
أموت ُعلى ثرىٰ قَدَمَيكِ
لا أشكو ولا أزعلْ
فأنتِ الأصْلُ
للأشياءِ والفَيصَلْ
وأنتِ الرُّوحُ والرَّيْحانُ
والسَّرَّاءُ والمَحْفَلْ
وأنتِ قلائدُ
العِقيانِ والمِخْمَلْ
وما زالت تُعاوِدُني
طيوفٌ مِنكِ تَسْتَفْحَلْ
تُناوِشُني تُراشِقُني
إذا ما ليليَٰ ألْيَلْ
مُدلَّلتي فِداكِ الرُّوحُ
إنْ فَارَقْتِها تَرحَلْ
أنا ما هِمْتُ فاتِنَتي
ولا أحْبَبْتُ إلاّ
طَرفَكِ الأكْحَلْ
تُسائلني مُدلَّلتي
وكيف لمِثلِها تَسْألْ
ألمْ تَعْلم مُدلَّلتي
بأنِّي الفارسُ الجَحْفلْ؟
وإنِّي في مَعيَّتِها
وديعٌ حالمٌ أجْمَلٰ
وأنَّي دونَ وِجْهَتَها
طريدٌ هَائِمٌ أعزلْ
وكلّ الناسِ تَعْرفُني
وتعرفُ قِصَّتي الأمثلْ
إليها أروِي أشْعاري
حروفي وَقْعَها أجْزلْ
وكيف أدِسُّ أشعاراً
رواها خاطري المُثقلْ
مُعلّلتي مُدلَّلتي
هيٰ الدُّنيا وما فِيها
هي الرَّيحانُ والصَّندلْ
فلا أحدٌ يُدَاني
حلُّ مَوْقِعَها
مُحالٌ غيرها أقبلْ
وتسْكُنُنِي وأسْكنُها
وكلٌّ يسكنُ الآخر
فلا فرقٌ ولن يَحْصَلْ
وفي قلبي لها مَنزَلْ
ولي في قلبها مَوْئِلْ
وأشواقي تُنَادِيني
إليها علَّها توْصَلْ
جِراحي نَزفُها حَيٌّ
ودمعي سائلٌ مسبلْ
وقلبي راغِبٌ فِيها
وروحي مِلْؤها تَأمَلْ
أنا أهوىٰ برائَتَهَا
وأعشقُ ثوبَها المُسْدَلْ
أنا إن شِئتُ أخبِرُها
بِما في القلبِ من مُشْكِلْ
ولكِنَّي أهَابُ جَمَالَ خِلقَتَها
أخَافُ عيونَها النُّجَّلْ
كلمات/أبو ليلى الشاعر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الزهور / بقلم / سعيدة لفكيري

  مدينة الزهور بهوائها الجميل ورائحة زهورها العطرة وطيبة ساكنتها ترحب بكل محبي الطبيعة وما أجمل الورود في بساتينها وحدائقها روعة تعيد للقلب...