الخميس، 29 أغسطس 2024

الأقوياء / بقلم / اعتماد الفتلاوي

الأقوياء أولئكَ الذين يعيدون بناءٓ ما تعرضٓ فيهم للاندثار .
ذئب ليلى
عشرون سنةٍ مرت على حياتهما معاً لكن ليلى بعد كل تلك الأيام الطوال أحستْ بألمٍ شديد يمزق جسدها المتعب .
وحين عاد زوجها من عمله أخبرته بما ألمَ بها وطلبت منه اصطحابها إلى مشفى او عيادة طبيب قريب،أكمل الزوج غداءه وذهبا الى عيادة قريبة، تم الكشف السريري على ليلى و أجريت لها كل الاختبارات الصحية اللازمة، كان انتظاراً طويلاً مملاً، نوديَ عليها، تحدثَ اليهما الطبيب بوضوح قائلاً:
_ ليلى تعاني من مرضٍ لا شفاء منه ولا علاج اليه، مسكنات الآلام فقط.
إستدارتْ ليلى نحو زوجها :
_ كيف سأعتني بك بعد ذلك .
إرتسمت الخيبة على وجهِ الزوج وقال منفعلا :
_ أمتأكدٌ انت أيها الطبيب ؟؟؟
أومأ الطبيب براسه بنعم .
خرجا إلى باحة العيادة وطلب الزوج من ليلى ان تجلس وتستريح وتنتظر حتى يشتري لها مسكنات الألم من الصيدلية المجاورة .
مرَ الوقت وليلى تنتظر، قاربت الشمس على المغيب ولم يرجع زوجها بالمسكنات .
انتابها القلق عليه وخشيتْ عليه .
غطتْ العتمة سماء المدينة وليلى تنتظر ، خرج الطبيب من غرفته للمغادرة، فجأه وجودها ! سالها ؟
_هل من خطبٍ ما ؟؟؟
لماذا تجلسين هنا ؟؟
أجابت ليلى بصوتٍ منكسر .
_ أنتظر مسكنات الاألم .
عقد الطيب حاجبيه عجبا ومضى .
ليلى بين الامل والقلق يعتصرها الألم .
حتى جاءها حارس المبنى قاطعا صمتها .
_ سيدتي سيدتي … عليك الرحيل .
الجزء الاول
للقصة تتمة
اعتماد الفتلاوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صرخة صامتة / بقلم / سعدية عادل

  صرخة صامتة حين يهيمن الصمت يختفي الكلام تتوارى الكلمات وتنحني الأفكار تخرج صرخة بلا صوت أصابع الهواء تلامس الروح وكأنها توقظ شيئًا دف...