الأحد، 11 أغسطس 2024

أَقْبِلْ حَبيبي / بقلم / سمير الزيات

أَقْبِلْ حَبيبي

أَقْبِلْ حَبِيبِي كَفَـانِي مَا أُعَانِيهِ
فَالْقَلْبُ مِنِّي تَرَدَّى فِي أَغَـانِيهِ

إِنْ كَانَ عِنْـدَكَ شَيٌ مِنْ مَحَبَّتِهِ
أَوْ كَانَ عِنْدَكَ بَعْضٌ مِنْ أَمَانِيهِ

أَقْبِلْ عَلَيْهِ وَحَـاوِل أَنْ تُوَادِدَهُ
أَسْرِعْ إِلَيْهِ وَحَـاوِلْ أَنْ تُوَاسِيهِ

فَالقَلْبُ ضَاقَتْ بِهِ الدُّنْيَـا فَعَانَدَنِي
وَالْلَّيْلُ أَسْدَلَ حَـوْلِي مِنْ دَيَاجِيهِ

وَالصَّمْتُ حَـوْلِي كَئِيبٌ لاَ يُفُارِقُنِي
قَدْ لَفَّ قَلْبِي وَأَوْهَى مِنْ مَسَاعِيهِ

يَا مَنْ لَهُ أسفي إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُنِي
أَيْنَ الْهَوَى ؟ قدرًا قَدْ فَرَّ بَاقِيهِ

يَا مَنْ لَهُ وجعي إِنْ جِئْتَ تَرْحَمُنِي
فَالْحُبُّ يَجْحَدُنِي مَهْمَـا أُنَـادِيهِ

إِنِّي أُنَادِيكَ مِنْ وَجْدِي وَمِنْ شَجَنِي
قَدْ ضَاعَ حُبِّي وَلَمْ أَعْـرِفْ أَرَاضِيهِ

إِنِّي مَلَلْتُ الْهَـوَى إِنِّي أُصَارِعُـهُ
أَطْلَقْتُ سَهْمِي وَكَادَ السَّهْـمُ يُرْدِيهِ

فَخَابَ كَفِّي وَمَازَالَتْ أَصَابِعُـهُ
تَخْتَارُ سَهْمًـا رقيـق الشكلِ تَرْمِيهِ

أَقْبِلْ حَبِيبِي وَقَـدِّمْ مَا تُقَدِّمـهُ
فَالْقَلْبُ يَهْفُـو وَبَعْضُ الْحُبِّ يَكْفِيهِ

هَلاَّ رَأَيْتَ الْجَـوَى فِي كُلِّ نَاحِيَــةٍ
مَرَّ الْفُؤَادُ بِهَـا وَالشَّـوْقُ يَكْوِيهِ

فَالشَّـوْقُ نَارٌ على الْوُجْدَانِ تَحْـرِقُـهُ
أَقْبِلْ حَبِيبِي وَأَطْفِئ بَعْضَ مَا فِيهِ

أَسْرِعْ حَبِيبِي فَإِنِّي قَدْ مَلَلْتُ غَـدِي
مِنْ حَرِّ شَـوْقٍ وَمِنْ وَجْدٍ أُلاَقِيهِ

حُبِّي إِلَيْكَ عَظِيمٌ لَيْتَ تُدْرِكُهُ
قَلْبِي إِلَيْـكَ مَشُوقٌ لَيْتَ تُرْضِيهِ

الشاعر سمير الزيات


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طلتك وياالشمس / بقلم / المكزون

  زجل طلتك وياالشمس جبينك لوطلعت شمس وصبح يتنفس بهداوي وهمس وأصابع متل فروع الورد خسا البرد وين ينغمسن غمس يفوح المسك ونسمات تحرك الغرة متل ...