صخورٌ مِن نَار
رأيتُ مصباحاً وأنا على عَتباتِ
الحَياةْ
يعكسُ آلاماً على جدارٍ ليس لهُ
فَلامَستْ أقدامِي برودةُ الأرضِ
خَشيتُ مِمّا هو آتٍ
بُرودةٌ تَفوحُ منها رائحةُ الدَّم
سَلاسِلٌ تقيِّد النِّساءَ والشُّيوخَ
والأطفالُ
وبجانبِ الجدَار حزنٌ يسدُّ رُؤيتي
للسَّماء
فهمْتُ وحيدةً وأنا أرى الكونَ
يَنطفئْ
ولا يَبقى إلّا ظلُّ الطُّغاة
ارتعشتُ ويَداي تتحسّسان دروبَ
الرُّجوع
الوجوهُ المُتعبة تَملئُ عُيوني
نَبضاتي أجنحةٌ تبحثُ عن الخَلاص
دُروبُ الحَياةِ ممتلئةٌ بالخَطوات
الضَّائعة
يَلحقُ بها الخوفُ والجُنون
وهُبوب رياحٍ سَوداء
صَمتٌ مُطبقٌ أخذَ غُبارهُ الخُذلان
فالقلوب مليئةٌ بعَبثِ الحَياة
التصقتْ برَعشتِي ومعي طفلٌ
ضَائع
حُبست أُّمهُ خَلف الجِدار
بين جِراح الطِّفل ينطفِئُ شَحيحُ
الأمل
لا نَتجاوزُ حُدودَ الظَّلام
فاختبَأنا وَراء صخورٍ منْ نَار ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق