همسة صباحية(٢٥)
الإيمان بعقيدة أو بفكرة أو بإنسان هو ما يحتاجه الفرد ليضمن استمراره وبقائه، على الأقل ليجدحافزاً يساعده على النضال، ليجد سبباً يدفعه للعمل لثحقيق مبتغاه،ليجد وازعاً يحول دون ارتكابه الحماقات
أمّا شعورنا بأنّه لا يوجد شيئ، أو أحد، أو قضية نعيش من أجلها يوصلنا لحافةٍ يملأها اليأس وتعشش فيها الخيبة، لأنّه لا معنى لوجودنا، ولا أحد ينتظر منّا الوصول لمكان، تصبح الحياة رتيبة،والروح حزينة وممزقة، فتقضي ساعاتك و أيامك ولياليك تدور بحلقةٍ_ليست مفرغة بل يجتاحها العدم_ حول نفسك لكن ليس لنفسك ولا لغيرك، بل أنت تعّد ساعات وتستهلك اوكسيجين فقط.
أن تعيش لنفسك يا صديقي يعني أنك تملك سبباً وقوياً جداً للانوجاد،وسبباً للمضي قدماً والبحث الدائم والدؤوب، لأنّ من يحب نفسه ويخاف عليها يستطيع أن يحب الآخرين ويحب الحياة.
"فاتن دياب "
لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق