السبت، 6 يوليو 2024

سافرتُ نحوكِ / بقلم / زيـــاد اليوســـف

 سافرتُ نحوكِ

يا مَنْ عرفتُــها بالوَفـــا عينــــــــاكِ
لمْ أنسَ لَحظَهُمـــا، فهَلْ أَنســـــــاكِ؟!
كيفَ الســـلُّوُ وأنتِ عينـــي، مُقلَتــي
بَلْ أنتِ روحــي، أنــتِ منْ أَهْـــــواكِ
بِهَــــوايَ أنـتِ، وأنـتِ في كينونَـــتي
في خاطـــري، وعلى الْمَـــدى ذِكـراكِ
أهـــوى عُيونَكِ والرّمــوشُ نَـواعـسٌ
يَصــرَعْنَنــــي بِسهامِهـــــا الفتّـــــاكِ
ويشُدُّني طعــمُ الْخــــدودِ ولونُــــها
مُتَـذَوِّقًــــا مِـــنْ رطبِـــــها رَيّـــــــاكِ
وجمــــالُ ثَــــغركِ روعــــةٌ وعُذوبَـةٌ
ويـَـروق ثَــغري قـــــولُ ما أحْــــلاكِ
بِجِنـــانِ صـــدرِكِ خمرَتي، بظلالِــها
ونبيــــذُ فاكهَــــــةٍ هُمـــــا نَهـــــداكِ
ترميــــنَ لي مِـنْ كلِّ غصـــنٍ حبَّـــةً
فَتمـــوجُ روحي في شَـذى الإربــاكِ
وأراهُ وجهَــكِ هائمًـــا ويَطِــــلُّ لــي
والنّـــــاهــدانِ تَقَـــــطَّرا بِنَـــــــــدَاكِ
ســافرتُ نحـــوَكِ عاشـــقًا وأنا الّذي
مــا دَقَّ قلبـــي داخلـــي لِسِـــــــواكِ
في شُــرفةِ الأشــواقِ هــا أنا جالسٌ
وتطــــوفُ عينــي دائِـــــمًا بِحِمـــاكِ
بَعثَــرتُ عُمـري في هـــواكِ تَشَـــوُّقًا
وقضـــيتُــهُ بِتَرَقُّــــــبِ الأفْـــــــــلاكِ
لِأراكِ نجمًـــا ســــاطِعاً في مُقلَتــــي
وعيـــــونُ قلبــي حينــــها سَتَــــراكِ
فَتَعالي نحوي، هـاتِ خصرَكِ سـاعدي
لأَضُمَّــــــهُ وتَضُـــــمُّني عينـــــــــــاكِ
أشعلتِ في روحي لهيــبَ مشــاعري
وَجَفـــا بِقلبــــي وحـــــدُهُ مَضنـــــاكِ
يا عَذْبَـــةَ الْكَلماتِ حرفُـــكِ نابــــضٌ
وأرى القصيــــدةَ طُيِّبَـــتْ بِنَــــــداكِ
ماذا أقــــولُ ونبــضُ قلبي شـــــاهدٌ
عَمَّـــا سَيَـجري حينَـــــما ألقــــــــاكِ؟!

19/11/2017 د. زيـــاد اليوســـف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بدر السماء / بقلم / محمد حمد النيل

بدر السماء بقلم محمد حمد النيل أيسهر البدر كالأم الحنون على أبنائها راعياً أفلاكه رعيا يضفي عليهم حناناً دافقاً لهفاً يسعى إلى ضمهم في صدره ...