قصيدة بقلم زوجي وليد الأصفر بعنوان
فشاشي
..................................................
يعيشُ الناهبونَ على معاشي
ويستولي اللصوصُ على فراشي
فقدْ ألفتْ بطونهمُ المحاشي
وما في الخبزِ منفعةٌ لكرشٍ
تزَفُّ إليهِ آباطُ الكباشِ
فإنْ تدفعْ فإنّكَ في أمانٍ
وأمركَ دائماً في الناسِ ماشي
وإنْ لمْ يرتشي منهمْ زبونٌ
فذاكَ لأنّهُ للغيرِ راشي
وكمْ منْ مدَّعٍ للعلمِ تأبى
طبائِعَهُ وغفلتَهُ المواشي
وكمْ وغدٍ لهُ مالٌ وجاهٌ
وأثوابٌ مذهبةُ الحواشي
ويرفعُ أنفهُ كبراً وتيهاً
كبغلٍ في قطيعٍ من جحاشِ
يطوفّ بفُلكهِ أرذالُ قومٍ
وكلُّ مخنّثٍ نذلٍ وواشي
ويخشونَ الثريَّ وليسَ فيهمْ
لأمرِ اللهِ مرتَقِبٌ وخاشي
وينبطحونَ حسلكةً وذلّاً
كشاويشٍ أمامَ اليوزِ باشي
وكولكةً وتمسيحاً لجوخٍ
وتقبيلاً لبوطٍ أو كلاشِ
ألا يا تافهونَ أما تلظّتْ
بحرِّ النارِ أجنحةُ الفراشِ
فإنْ كانَ الثريُّ بخيلَ كفٍّ
دنيءَ النفسِ معدومَ الحشاشِ
وكانَ عطاؤهُ في الناسِ صفراً
فحصتكمٌ لديهِ أظنُّ لاشي
فستركَ يا ألهَ الكونِ إنّي
وحقكَ في الهوا قدْ طارَ شاشي
......................................
الشاعر وليد الأصفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق