الأحد، 28 يوليو 2024

عذراً ياعيد / بقلم / بدر شحود

 عذراً ياعيد

عدت ياعيد لله الشكر
أنت ختام مسك الشهر
عاداتنا فيك أفراح ومسرات
نكثر الزكاة وفداء النذر
نعانق نصافح نعايد بعضنا
حلوياتنا تقدم محشوة بالتمر
نمضي نهارنا وليالينا أفراح
أهازيج وسرور وحفلات السمر
كنت ياعيد تأتينا بصفاء
لكن لوثتك أيادي الغدر
أنت المحبة والمودة والتسامح
أمعنوا فيك أهل الكفر
سوريا الإيمان وخطى الأنبياء
تقوى وخشوع ولله النظر
استباحة دماء وعم الخراب
زورآ بإسم الله أكبر
مرت أعياد هلاك ودمار
لشعب سورية أهل الطهر
نعتذر ياعيد أبوابنا مغلقة
داخلها العيون بالدمع تنهمر
على أحبة ريعان شباب
شهداء الميدان فيهم الفخر
شهداء الحق تضحية وفداء
طالتهم أيادي الخبث والمكر
ضحوا بأرواحهم فداء للوطن
لأرواحهم التقديس قدسيتنا بالقدر
نحن الإيمان والتقوى والهدى
إيمانآ لايتزعزع طول العمر
عذرآ ثكالى أمهات وطني
ذابت بسمتهم داخلهم القهر
كل بيت فيه شهداء
تدمى القلوب وعليهم تعتصر
زغردي ياأم الشهيد والشهداء
الدماء الطاهرة أنتجت النصر
نسجد ونركع لروح الشهيد
جسد الإنتماء وأعطى العبر
أضحت واقع لإستمرار الحياة
لولا الشهداء كنا خبر
فخر أمهاتنا أنجبت أبطال
خصالهم الأصيلة إباء وفخر
قدس الله أرواح الشهداء
نجلهم . إكليلآ لرأسنا معتمر
وعمت الزلازل في بلادنا
وزاد الموت والتشريد والهجر
من الله ومنك ياعيد
شعب سورية يلتمس العذر
اعذرونا يابلاد المسلمين جمعاء
نواة الإسلام بسورية يزدهر
مهما تكالبت قوى الظلام
الحق ببلادنا ساطع يستنر
الحق اسم الله تعالى
انتصاره مؤكد لزوال الشر
كل عام وأنتم بخير
ياشعب سوريا ياأصدق البشر
أعاده العالي بعلاه عليكم
بتحقيق السلام والأمان والنصر
بدر شحود
سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الراهبُ الثوريُّ / بقلم / الكعبي الكعبي ستار

  الراهبُ الثوريُّ في السجونِ تسجدُ الأحزانُ ثكلى كم تثورُ وتناغيكَ القيودُ بفؤادٍ نزفُهُ صبراً ينوءُ هو دامٍ في المنافي دهرُهُ خوفٌ بليلِ ا...