لو كان الدّمعُ
لوْ كانَ الدّمعُ لمنْ غَابَ يَرجِعُ
لجعلتُ منْ دَمعي واحاتٍ تُزرعُ
وَمنْ غدا كالحَجرِ لا يحرِّكُ ساكناً
تَركُ الكلامِ معهُ أجدىٰ وأنْفعُ
وَمنْ كانَ ذو أناةٍ وصبرٍ تَجدهُ
بشّ المبسمِ ومن النازلاتِ لايجزعُ
وَمنْ كانَ أحمقاً أخرقاً تَجدهُ
يَزبدُ ويعربدُ وَيذِمُّ فيكَ وَيُشَنِّعُ
ولاتَندمْ على صنيعٍ فعلتهُ لأهوجٍ
جَميلهُ ياتيكَ مِنْ حيثُ لا تَتَوقعُ
واجعلْ سِرَّكَ بقلبكَ وَاقفلْ عليهِ
فلا يفشي بهِ حتّى بقبركَ تَضجعُ
فلا كلُّ مَـن تَهوىٰ امينـــــــاً لـكَ
بعضهمْ بِأبَسطِ خلافٍ بِسرِّكَ يُشَيعُ
فَما بالهوىٰ مَصداقيةٌ في حفظهِ
طالَما سحرُ الجمالِ يَغويْ وَيخْدَعُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق